إصابة سفينة دولية بحريق وإجبارها على الجنوح قبالة سواحل أحور بعد تعرضها لإطلاق نار من مسلحين على قوارب صيد

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إصابة سفينة دولية بحريق وإجبارها على الجنوح قبالة سواحل أحور بعد تعرضها لإطلاق نار من مسلحين على قوارب صيد, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 09:05 مساءً

تعرضت سفينة دولية، فجر اليوم، لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين على متن قوارب صيد تقليدية قبالة سواحل منطقة أحور، في حادثة تُعد واحدة من أخطر الانتهاكات البحرية التي شهدتها المنطقة خلال الأعوام الأخيرة.

وفقًا لمصادر محلية، فإن الحادثة بدأت عندما خرجت السفينة الدولية عن مسارها الملاحي المحدد واقتربت بشكل غير مبرر من مناطق الصيد التقليدي التي تعتمد عليها عشرات الأسر المحلية في معيشتها.

هذا التصرف غير المسؤول أدى إلى تدمير شباك صيد وأحد القوارب الصغيرة (الهواري) العائدة لعدد من الصيادين المحليين، ما أثار حالة من الغضب والاستياء بين أبناء المنطقة.

وأكدت المصادر أن الصيادين المتضررين حاولوا التواصل مع طاقم السفينة للتعبير عن استيائهم ومطالبتهم بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة.

ونتيجة لذلك، تصاعدت الأمور سريعًا، حيث تدخل مسلحون كانوا على متن قوارب الصيد، وأطلقوا النار بكثافة صوب السفينة الدولية، في خطوة وصفتها الجهات المعنية بأنها "غير محسوبة العواقب".

بحسب روايات الشهود، فإن السفينة تعرضت لإطلاق نار مباشر، ما أجبر ربانها على محاولة الهروب بسرعة نحو الساحل. ومع ذلك، وبسبب الضغط الناتج عن إطلاق النار والاضطراب الذي حدث أثناء المناورة، جنحت السفينة في النهاية على الشاطئ، مما أسفر عن أضرار إضافية في هيكلها الخارجي.

وأشارت المصادر إلى أن الحادثة تسببت في حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة، حيث انتشرت القوات الأمنية المحلية بشكل عاجل إلى موقع الحادث للسيطرة على الوضع ومنع أي تصعيد محتمل. كما تم تشكيل فريق تحقيق رسمي للوقوف على أسباب الحادثة وتحديد المسؤوليات.

من جانبهم، أعرب الصيادون المحليون عن استيائهم الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرين إلى أن السفن الدولية غالباً ما تنتهك المناطق المخصصة للصيد التقليدي دون أي مراعاة لحقوق الصيادين أو القوانين الدولية المنظمة للملاحة البحرية.

وأكدوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الانتهاكات، مطالبين السلطات المعنية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية حقوقهم.

بدورها، دعت الحكومة المحلية إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف، مؤكدة أنها ستتابع التحقيقات بدقة لضمان تقديم المسؤولين عن الحادثة إلى العدالة.

كما طالبت الجهات الدولية ذات العلاقة بمراجعة مسارات الملاحة البحرية في المنطقة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

الحادثة، التي جاءت في وقت حساس تشهد فيه المنطقة نزاعات متزايدة حول الموارد البحرية، أثارت تساؤلات حول الحاجة إلى تحسين آليات التنسيق بين الجهات المحلية والدولية لضمان احترام القوانين البحرية وحماية حقوق جميع الأطراف المعنية.

ختامًا، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه الحادثة نقطة تحول نحو وضع تشريعات أكثر صرامة تنظم عمليات الملاحة والصيد في المياه الإقليمية، أم أنها ستزيد من حدة التوترات بين الصيادين المحليين والشركات الدولية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق