ليف: لا تطبيع مع إيران.. و"لا مكان لحماس" في مستقبل غزة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ليف: لا تطبيع مع إيران.. و"لا مكان لحماس" في مستقبل غزة, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 11:20 صباحاً

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي السابقة، باربرا ليف، أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران لا تحمل في طياتها أي مؤشر حقيقي على استعداد طهران لتطبيع العلاقات، مشيرة إلى أن ما يجري حاليًا لا يتجاوز كونه "خطوة أولى في مسار طويل يتعلّق بتجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات".

وأضافت ليف، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، أن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس مطروحًا بجدية من الجانب الإيراني، معتبرة أن الأجواء الإيجابية التي ظهرت مؤخرًا لا تعدو كونها مؤشرات أولية، وليست بداية حقيقية لمرحلة جديدة.

الضربة العسكرية "غير مستبعدة" ولكن ليست خيارا سهلا

وحول سيناريو اللجوء إلى القوة العسكرية ضد إيران في حال فشل المفاوضات، أوضحت ليف أن "جميع الرؤساء الأميركيين، بمن فيهم دونالد ترامب، لم يستبعدوا أبدًا هذا الخيار"، لكنها لفتت إلى أن ترامب أبدى مرارًا رغبته في عدم ترك إرث يقوم على الدخول في حروب جديدة.

وأشارت إلى أن أمام الولايات المتحدة خيارات عديدة بين "عدم الحرب" و"الحرب الشاملة".

واشنطن لم تُمكّن أذرع إيران في المنطقة

وردًا على الانتقادات الموجهة إلى الإدارات الأميركية السابقة بشأن تمكين نفوذ إيران الإقليمي، نفت ليف ذلك بشكل قاطع، وقالت إن إيران اتبعت منذ عقود سياسة توسعية عبر دعم مليشيات في العراق ولبنان واليمن.

وأكدت أن "الولايات المتحدة لم تكن يومًا مسؤولة عن صعود هذه الجماعات، بل كان ذلك خيارًا إيرانياً استراتيجياً ومدمراً"، على حد تعبيرها.

الحوثيون لم يكونوا سلطة شرعية في نظر واشنطن

وفي سياق متصل، أوضحت ليف أن تعامل واشنطن مع جماعة الحوثي جاء في إطار جهود الوساطة لإنهاء الحرب في اليمن، لكنها شددت على أن الجماعة "وصلت إلى السلطة بالقوة، ولم تكن حكومة شرعية تمثل الشعب اليمني"، مشيرة إلى أن واشنطن لم تعترف بهم كسلطة أمر واقع.

غزة: لا مكان لحماس في ترتيبات ما بعد الحرب

في الملف الفلسطيني، أكدت المسؤولة الأميركية السابقة أن الولايات المتحدة لا ترى أي دور لحركة حماس في مستقبل غزة، مشددة على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار "يجب أن يشمل ترتيبات ما بعد الحرب، بما فيها الحوكمة والأمن وإعادة الإعمار، بعيدًا عن حماس".

وفي رد على سؤال حول مقترح ترامب بجعل غزة منطقة تجارية بإدارة أميركية، وصفت ليف الفكرة بأنها "استفزازية" هدفها تحفيز الأطراف الإقليمية، مثل مصر والأردن والسعودية وقطر، لتقديم مقترحات عملية لحل الأزمة، لكنها استبعدت تمامًا "أي سيناريو تشارك فيه واشنطن في تهجير الفلسطينيين أو تولي إدارة مباشرة لقطاع غزة".

نتنياهو يفتقر لرؤية سياسية لما بعد الحرب

وفي تقييمها لأداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتبرت ليف أن استمرار العمليات العسكرية في غزة يعود إلى "غياب رؤية إسرائيلية واضحة لمستقبل القطاع"، مشيرة إلى أن هذا الوضع يُبقي إسرائيل في حالة استنزاف عسكري، دون تحقيق الهدف المعلن بالقضاء على حماس.

وأضافت أن بعض التحليلات الإسرائيلية ترى أن نتنياهو يُبقي النزاع قائمًا لتثبيت موقعه السياسي، لكن هذا النهج، بحسب تعبيرها، "يخاطر بإطالة أمد الأزمة دون نتائج حاسمة".

نصر الله أخطأ في الحسابات.. والصراع كشف هشاشة الحزب

حول الملف اللبناني، أكدت ليف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كانت تخشى من اندلاع حرب على جبهتين بعد السابع من أكتوبر، وقد قررت في وقت لاحق إعطاء الأولوية للجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله.

ورفضت ليف تأكيد أو نفي وجود تنسيق أميركي مباشر مع إسرائيل حول عملية "البيجر" التي استهدفت قادة في الحزب، لكنها شددت على أن حسن نصر الله "ارتكب خطأ استراتيجيًا كبيرًا، وأدخل لبنان في أزمة لا طائل منها، متجاوزًا حدود المناورة الآمنة"، على حد وصفها.

زيارتي لدمشق بعد سقوط الأسد كانت مفصلية

وفي تعليق نادر عن زيارتها إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، أوضحت باربرا ليف أن "الشعور العام في الشارع السوري آنذاك كان مزيجًا من الفرح والذهول"، بينما أبدت القيادة الجديدة، وعلى رأسها أحمد الشرع، وعيًا عميقًا بحجم التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت أن الشرع بدا "براغماتيًا وغير أيديولوجي في مواقفه"، لكنها ربطت الحكم النهائي على أدائه بمدى قدرته على ضمان "حرية التعبير والدين والتنظيم، وضمان حقوق الأقليات بما فيها الأكراد والدروز".

الاعتراف الدولي بالحكومة الجديدة لم يكن تمهيدا أميركيا

وختمت ليف حديثها بنفي وجود خطة أميركية مسبقة لتمكين السلطات الجديدة في دمشق، مشيرة إلى أن "سيطرة الفصائل على العاصمة جاءت نتيجة تطورات ميدانية غير متوقعة، ولم تكن ضمن مخطط زمني محدد".

وأكدت ليف أن قرار التواصل مع القيادة الجديدة جاء في أسابيع الإدارة الأخيرة لاختبار النوايا، وليس لمنح شرعية سياسية فورية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق