أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف عدد من سائقي القاطرات (الصهاريج) الذين لم يكونوا متواجدين في منشآت رأس عيسى النفطية، عشية الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية على الميناء في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني"، اليوم الأحد، أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين اعتقل عددًا من سائقي القاطرات، بتهمة "التخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية"، وذلك بسبب غيابهم عن المنشآت المستهدفة أثناء تنفيذ الضربات الجوية.

وأشارت المصادر إلى أن السائقين المعتقلين ينتمي أغلبهم إلى محافظة ذمار، وقد خضعوا لتحقيقات مكثفة وسط اتهامات من قبل الحوثيين لهم بالتواطؤ والتآمر على زملائهم من سائقي القاطرات المنحدرين من محافظتي عمران وصنعاء.

ورجّحت المصادر أن يكون الهدف من هذه الإجراءات هو تبرير استخدام الحوثيين للمنشآت المدنية كمواقع عسكرية، وخلق ذرائع لمحاولة كسب التأييد الداخلي، رغم المخاوف المتزايدة من جر البلاد إلى صراع دولي مفتوح، بعد أكثر من عقدين من الحرب الأهلية والإقليمية المستمرة.

يُشار إلى أن الضربات الأمريكية جاءت في سياق الرد على استهدافات حوثية متكررة لمصالح دولية وملاحية في البحر الأحمر، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتحذيرات دولية من تداعيات عسكرية أوسع في اليمن والمنطقة.