أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الاجتماع الفني بين الخبراء الإيرانيين والأميركيين سيُعقد يوم السبت المقبل.

وأوضح بقائي، في تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء، أنه وبناءً على اقتراح سلطنة عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأميركي، تم تأجيل الجلسة التشاورية الفنية، التي كان من المقرر عقدها في إطار المفاوضات غير المباشرة بين البلدين يوم الأربعاء المقبل، إلى يوم السبت، وذلك تزامنًا مع حضور رئيسَي الوفدين.

وكانت الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد عُقدت السبت الماضي في العاصمة الإيطالية روما بوساطة عُمانية، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنها شهدت تقدّمًا نسبيًا في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل.

وقال عراقجي إن الوفد المفاوض في روما أوضح أنه لم يتبقَ من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، التي تم التوصل إليها قبل سنوات، سوى “دروس مستفادة”، موضحًا أن مسار التفاوض مع الولايات المتحدة على مستوى الخبراء سيبدأ خلال الأيام المقبلة بهدف صياغة بعض التفاصيل.

من جانبه، أعلن مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة وإيران أحرزتا “تقدّمًا جيدًا جدًا” في الجولة الثانية من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح المسؤول، بحسب وكالة “فرانس برس”، أنه في الجولة الثانية من المحادثات التي استمرت أربع ساعات، “أحرزنا تقدمًا جيدًا جدًا في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة”.

وقد تولّت سلطنة عُمان الوساطة في المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وتأتي جولة روما بعد أسبوع من انعقاد الجولة الأولى في العاصمة العُمانية مسقط.

وتسعى طهران إلى التوصل إلى “اتفاق متكافئ” في محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أنها لا تدخل المفاوضات بهدف “الخضوع” للمطالب الأميركية، بحسب ما أكده علي شمخاني، مستشار الإمام السيد علي الخامنئي.

وترفض إيران ما يُعرف بـ”النموذج الليبي” للاتفاق النووي، وهو النموذج الذي ذكرت تقارير إعلامية أنه يحظى بتأييد من قبل الكيان الإسرائيلي، ويقضي بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها تمضي في هذه المحادثات وفق تسعة مبادئ، من بينها: “الجدية في المفاوضات، وتقديم ضمانات بعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما حدث مع خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، ورفع العقوبات، وتجنب التهديدات، وتسريع وتيرة التفاوض، واحتواء التدخلات الخارجية مثل إسرائيل، وتسهيل الاستثمار داخل إيران”.

المصدر: وكالة ارنا