اعتراف رسمي باستمرار ثغرات التعلم واكتساب الأساسيات “بين ثُلثي” تلاميذ المغرب عند نهاية المرحلة الابتدائية، ذاك الذي جاء على لسان محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مستندا خلال حديثه أمام النواب بإحصائيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي أفادت بأن “ثلثي التلاميذ المغاربة لا يُتقنون اللغة العربية ولا يفهمون اللغة الفرنسية ولا يعرفون كيفية الحساب (الرياضيات)”.
ونبّه برادة، عند إجابته المفصلة، مساء الاثنين، من منصة الغرفة الأولى عن 5 أسئلة شفهية قدمتها فرق من المعارضة والأغلبية (3 أسئلة آنية) عن “التقدم المنجز لمؤسسات الريادة التعليمية وتعميمها”، فضلا عن “تقييم” هذه التجربة التي شُرع في موسمها الثاني، إلى أن معدل تعثر التعلمات لدى التلاميذ يرتفع ببلوغهم مرحلة سلك التعليم الإعدادي، مُقرّاً بأن ما يقارب 90 في المائة من التلاميذ لا يستطيعون “إتقان تلك المواد” في نهاية التعليم الإعدادي؛ وهو ما تسعى تجربة مدارس الريادة إلى معالجته “رغم الاختلاف والنقاش السائد حول آليات وطرق التنزيل الناجح (…) إلا أن منهجية الإصلاح البيداغوجي متفق بشأنها وتبقى محسومة”.
وفي معرض جوابه بسط الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية مسار تعميم تجربة مدارس الريادة على مستوى سنوات ومدارس الإعدادي هذه السنة، الذي نبه، مجددا، إلى تزايد الهدر المدرسي في أوساطها؛ وقال إن 160 ألف طفل مغربي يغادر الدراسة سنويا، مشددا على “ضرورة خفض هذا العدد بنسبة 50 في المائة؛ ما سيمكن من إيجاد حلول ‘مدرسة الفرصة الثانية’ لنحو 80 ألف تلميذ، لضمان عدم ترك أي تلميذ في الشارع”.
وذكّر المسؤول الحكومي بأن “مدارس الريادة”، بناء على تقييم مستوى التلاميذ الذي يتم بداية كل موسم، تحاول “سد الثغرات في المسار التعليمي واستدراك المكتسبات…، عبر منهجية تعلّم تنبني على ‘المستوى الحقيقي لكل متمدرس’.. وقد انتقلنا، فعلا، من مليون و300 ألف طفل مستفيد إلى 3 ملايين و400 ألف تلميذ يدرسون في المرحلة الابتدائية”، حسب معطيات أوردها ضمن جوابه.
النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة البريدية للتوصل بآخر أخبار السياسة
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق