الثلاثاء 14 يناير 2025 | 12:55 مساءً
هل السنة الأولى من الزواج هي الأصعب حقًّا؟ هذا السؤال أثار جدلًا واسعًا بين خبراء العلاقات الزوجية، الذين قدموا وجهات نظر متنوعة لصحيفة "النيوزويك" الأمريكية بناءً على دراسات وخبرات عملية.
تحديات فريدة
تقول أيمي هارتستين، أخصائية العلاج النفسي للعلاقات، إن السنة الأولى من الزواج يمكن أن تكون الأكثر صعوبة، حتى بالنسبة للأزواج الذين عاشوا معًا قبل الزواج. وتشير إلى أن الانتقال إلى الحياة الزوجية يجلب معه ديناميكيات وتوقعات جديدة قد تكون صعبة الإدارة، بغض النظر عن تجربة العيش المشترك السابقة.
لكن، ليست كل الآراء متوافقة مع هذا الرأي. فبحسب تقرير صادر عن "المشروع الوطني للزواج"، فإن مراحل لاحقة من الزواج، خاصة حول السنة السابعة أو خلال فترات التغيرات الكبيرة مثل تربية الأطفال، غالبًا ما تكون أكثر تحدّيًا.
متى تكون السنوات الأصعب؟
الدكتورة ليزا ماري بوبي، مؤسسة مركز "نمو الذات" للاستشارات، ترى أن السنة الأولى من الزواج ليست بالضرورة الأصعب. وتوضح أن أي تغيير كبير في الحياة، مثل ولادة الطفل الأول أو الانتقال إلى بلد جديد، يمكن أن يكون أكثر إرهاقًا للعلاقة. وتؤكد أن الأزواج الذين يعملون معًا بشكل إيجابي لمواجهة التحديات يمكنهم تحويل هذه الفترات العصيبة إلى فرص للنمو والتقارب.
من جهته، يرى الدكتور بيتر بيرسون، مؤسس معهد "ذا كوبلز إنستيتيوت"، أن السنة الأصعب في الزواج هي تلك التي تسبق الانفصال. ويصف هذه الفترة بأنها مليئة بالألم والحزن والخوف، مع وجود بعض الجيوب الصغيرة من الأمل.
الصراع المبكر.. علامة إيجابية؟
الدكتورة دوانا ويلش، خبيرة العلاقات ومؤلفة سلسلة كتب "Love Factually"، تقدم وجهة نظر مختلفة. فبحسب دراسات الدكتور جون غوتمان التي امتدت لأكثر من 30 عامًا، فإن الصراع المبكر في الزواج يمكن أن يكون علامة إيجابية. وتوضح أن النساء اللواتي يعبرن عن احتياجاتهن في بداية الزواج يشعرن بأمان أكبر، مما يعزز فرص التقارب بين الزوجين. بل إنها تشير إلى أن الأزواج الذين يتجنبون النقاشات حول مواضيع حساسة مثل المال والجنس يكونون أقل سعادة على المدى الطويل.
تحديات ما بعد الولادة
الدكتورة إلين بادر، عالمة النفس ومؤسسة معهد "ذا كوبلز إنستيتيوت"، ترى أن السنة الأصعب في الزواج هي تلك التي تلي ولادة الطفل الأول. وتشرح أن الأدوار والمسؤوليات تتغير بشكل كبير خلال هذه الفترة، مما يضع ضغوطًا إضافية على العلاقة.
0 تعليق