وزير الأوقاف يطالب بتضمين مناهج التربية الدينية في البكالوريا المصرية.. وإعفاء هؤلاء الطلاب من رسوم التحسين

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

البكالوريا المصرية.. شهد اليوم مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة اجتماعًا هامًا للجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وذلك لمناقشة مقترح تطبيق نظام "البكالوريا المصرية" في التعليم.

 شارك في الاجتماع عدد من الوزراء المعنيين بقطاع التعليم والتنمية البشرية، حيث تم تبادل الآراء والمقترحات حول كيفية تطوير النظام التعليمي في مصر لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الوعي الديني لدى الطلاب.

تعزيز الوعي الديني وحماية الطلاب من الأفكار المتطرفة

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أهمية تضمين مناهج التربية الدينية في النظام التعليمي الجديد البكالوريا المصرية، وذلك بهدف تعزيز الوعي الديني لدى الطلاب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة وغير الصحيحة.

 وأوضح أن التعليم يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق التنمية البشرية، حيث يتطلب بناء منظومة تعليمية شاملة تساعد في تطوير مهارات الطلاب بشكل يتماشى مع متطلبات العصر الحالي.

ضرورة تنمية مهارات الشباب لمتطلبات سوق العمل

من جهته، شدد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية، على ضرورة تغذية عقول الشباب بالمعارف المفيدة في جميع المجالات. 

وأكد فوزي على أهمية حماية الشباب من الفكر المتطرف، مع التركيز على تنمية مهاراتهم التعليمية والمهنية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل في مختلف القطاعات.

دعم الطلاب من الأسر الفقيرة عبر برنامج "تكافل"

وفي إطار تعزيز التوجيهات الاجتماعية، أشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن التعليم يعد أحد الأولويات المهمة في خطة التنمية البشرية. 

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي قد وضعت برنامج "تكافل" لدعم الطلاب من الأسر الفقيرة، حيث تم إعفاء الطلاب المشمولين بالبرنامج من رسوم التحسين في نظام "البكالوريا المصرية" حال تطبيقه. وأضافت مرسي أن حوالي 3.2 مليون طالب من غير القادرين تم إعفاؤهم من المصروفات الدراسية منذ عام 2014، بتكلفة دعم نقدي تقدر بحوالي 4.3 مليار جنيه سنويًا.

دعوة للحوار المجتمعي لضمان توافق المجتمع على النظام الجديد

من جانبها، أوضحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أهمية تقييم استعداد الجامعات الحكومية لاستقبال الطلاب في السنوات التأسيسية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة من تطبيق البكالوريا المصرية الجديدة.

 كما دعت إلى إجراء حوار مجتمعي شامل بمشاركة جميع الأطياف لضمان توافق المجتمع على تطبيق "البكالوريا المصرية" واستقبال التعديلات المقترحة في النظام التعليمي.

بدء سلسلة جلسات الحوار المجتمعي

بدأت سلسلة جلسات الحوار المجتمعي اليوم بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. وافتتح اللقاء بحوار مع عدد من الخبراء والمتخصصين في ملف التعليم قبل الجامعي. كما تم تحديد مواعيد لعقد لقاءات مع مجالس الأمناء والأباء والمعلمين على مستوى الجمهورية للاستماع إلى مختلف الآراء والمقترحات المتعلقة بنظام شهادة البكالوريا المصرية.

أهداف سلسلة اللقاءات المجتمعية

تستهدف هذه اللقاءات المجتمعية الاستماع لمختلف الرؤى حول التفاصيل الخاصة بمقترح شهادة البكالوريا المصرية، والتي تتضمن تقليص عدد المواد الدراسية، مما يخفف العبء عن الأسر المصرية. كما تشمل المناقشات أيضًا مسارات الاختيار المتاحة للطلاب، وكذلك القواعد العامة لمجموع الدرجات، مع التأكيد على أهمية منح الطلاب الفرص المتعددة لدخول الامتحانات في المواد المختلفة.

 

تعد سلسلة جلسات الحوار المجتمعي التي تم إطلاقها بداية هامة في مسار تطوير النظام التعليمي في مصر، حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق تعليم شامل يتماشى مع احتياجات العصر ويعزز من قدرة الطلاب على مواجهة تحديات سوق العمل. ستساهم هذه الجلسات في جمع الآراء المختلفة حول نظام "البكالوريا المصرية"، لضمان تطبيقه بطريقة تلبي احتياجات الطلاب والأسر المصرية بشكل عادل ومتوازن.

 

 

 

 

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق