أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين أُبلغت في اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء بأن اتفاق الأسرى قد يُوقَّع خلال ساعات.

وذكرت العائلات أن الاتفاق ينقسم إلى ثلاث مراحل، مع التركيز حالياً على المرحلة الأولى فقط، فيما تطالب العائلات بتسريع تنفيذ المراحل المتبقية دون انتظار. وأكدت أن الكلمات وحدها لا تكفي، داعيةً إلى تجنب الاعتبارات السياسية واستثمار الفرصة الحالية للوصول إلى اتفاق شامل.

من جانبه، أعرب نتنياهو عن التزامه بإعادة جميع الأسرى، لكنه شدد على عدم وجود ما يُسمى "هدنة إنسانية"، مما أثار قلق العائلات التي تطالب بعدم ترك أي رهينة خلفهم.

في السياق نفسه، صرح رئيس لجنة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس بأن مفاوضات الدوحة وصلت إلى مرحلة اللاعودة، واصفاً الأجواء بأنها "مبشرة ومطمئنة". وأوضح أن الصفقة ستشمل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على دفعات، مؤكداً أن هذه المرة لن يتمكن نتنياهو من تعطيل الاتفاق.

تفاصيل الاتفاق المنتظر

بدأت في قطر جولة أخيرة من المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تأكيدات من الدوحة على الوصول إلى المراحل النهائية. وأعلنت حركة حماس أنها أطلعت قادة الفصائل الفلسطينية على التقدم المحرز.

الاتفاق يشمل ترتيبات أمنية في مناطق رئيسية مثل "نيتساريم" و"فيلادلفيا"، إلى جانب ضخ مساعدات إنسانية كبيرة لقطاع غزة، مع الإبقاء على وجود محدود للقوات الإسرائيلية في مواقع محددة، وفتح المجال لمفاوضات لاحقة تتعلق ببقية الأسرى.

وكشفت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسودة الاتفاق التي تتضمن إطلاق سراح عشرات الرهائن الفلسطينيين مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1000 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى، بينهم محكومون بمدد طويلة. وأكد مسؤولون مصريون وفلسطينيون صحة هذه المعلومات، مشيرين إلى أن الاتفاق بانتظار موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية.

موقف تل أبيب ودور ترامب

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل وافقت على الصفقة في ظل عرض قدمه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يتضمن دعماً سياسياً مستقبلياً مقابل قبول وقف إطلاق النار. ونقلت الصحيفة عن محللها رونين بيرغمان أن ترامب تعهد بدعم إسرائيل في حال قررت استئناف العمليات العسكرية في غزة مستقبلاً.

هذا الاتفاق يشكل بارقة أمل لإنهاء 15 شهراً من التصعيد العسكري، ويضع الأطراف أمام اختبار حقيقي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك