كشفت "بيئة"، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل المقامة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن خطط شاملة لإنشاء أول محطة في الشرق الأوسط لتحويل النفايات إلى هيدروجين على نطاق تجاري في منطقة الصجعة بالشارقة.
تأتي المبادرة بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وكل من "تشينوك هيدروجين" البريطانية و"إير ووتر" اليابانية، ومن المتوقع أن تفتح هذه المحطة آفاقا جديدة ومبتكرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر واستخدامه في إنتاج الطاقة الخالية من الانبعاثات وبالتالي دعم التنقل الأخضر القائم على وقود الهيدروجين.
ويعتمد هذا الابتكار على استخدام تقنية "روديكس" المسجلة ببراءة اختراع لصالح لشركة "تشينوك هيدروجين" وتتضمن تقنيات "التغويز" والتحلل الحراري إضافة إلى تقنيات "إير ووتر إنك" العائدة لشركة "إير ووتر" اليابانية، وذلك لإنتاج الهيدروجين المخصص لخلايا الوقود من مصادر عضوية متعددة بما في ذلك النفايات البلدية الصلبة، كما يمكن أيضاً استخدام الهيدروجين الأخضر الناتج بسهولة في تطبيقات الطاقة والصناعات أو في المركبات التي تعمل بالهيدروجين.
ومن المتوقع تشغيل المرحلة الأولى من المحطة في الربع الثاني من 2027 بطاقة إنتاج يومية تصل إلى 7 أطنان من الهيدروجين الأخضر وبقدرة إنتاج سنوية تبلغ 2.560 طنا، وخلال تلك العملية ستسهم المحطة في تحويل عشرات الآلاف من الأطنان من النفايات سنويا بعيدا عن المكبات مع تقليل حوالي 30,000 طن من انبعاثات الغازات الدفيئة سنويا.
وستنتج المحطة بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر أيضا منتجات ثانوية مفيدة مثل ثاني أكسيد الكربون الحيوي الذي يمكن أن يدعم إنتاج الوقود البديل والنيتروجين وهو غاز مهم للعديد من التطبيقات الصناعية.
وأكد المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول أهمية المبادرة في تنويع مصادر الطاقة وتصدر مشهد إنتاج الهيدروجين الأخضر وهما من الأولويات المهمة للوزارة في إطار خطة مئوية الإمارات 2071 والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، مرحبا بتعاون "بيئة" و"تشينوك هيدروجين" في مشروع محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين حيث يمتلك هذا المشروع المبتكر لإنتاج الهيدروجين الأخضر من النفايات إمكانات هائلة للمساهمة في تحقيق الأولويات الوطنية مثل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز مكانة الإمارات كإحدى الدول الرائدة عالميا في إنتاج الهيدروجين.
ونوه خالد الحريمل الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة "بيئة"، بأهمية التعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وكل من "تشينوك هيدروجين" البريطانية و"إير ووتر" اليابانية، لإنجاز أول محطة لتحويل النفايات إلى هيدروجين على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المحطة ستساعد في مواجهة تحدي الانبعاثات على عدة جبهات ومنها فتح الفرص لتوفير وقود خالٍ من الانبعاثات الكربونية للقطاعات التي يصعب تقليص انبعاثاتها ودعم التنقل باستخدام الهيدروجين وزيادة معدلات تحويل النفايات التي يصعب إعادة تدويرها وبالتالي القضاء على الانبعاثات الناتجة عن المكبات.
وقال الدكتور رفعت شلبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "تشينوك هيدروجين"، إن "تشينوك" وبالتعاون مع "بيئة" والشركاء شكلوا معاً فريقا يتمتع بالخبرة لضمان نجاح تنفيذ المحطة الواعدة والفريدة من نوعها وتحقيق مستهدفاتها بمهنية عالية، مشيرا إلى أن محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين والتي ستقام في إمارة الشارقة ستسهم في تحقيق هذا الهدف لقطاع الهيدروجين والانسجام مع رؤية دولة الإمارات في أن تصبح رائدة عالمياً في تطوير وإنتاج الوقود منخفض الكربون في المستقبل.
جدير بالذكر أن تقنية تحويل النفايات إلى هيدروجين التي سيتم استخدامها في المحطة قد تم التحقق منها بشكل مستقل من قبل استشاريين دوليين وحصلت على مستوى جاهزية تقنية يتراوح بين 6 و7 مما يشير إلى جاهزيتها للتجربة في بيئات تشغيلية وقدرتها على التوسع على نطاق أكبر.
وبعيد الانتهاء من المرحلة الأولى، تخطط "بيئة" بالتعاون مع "تشينوك هيدروجين" وإير ووتر لزيادة قدرة المحطة الإنتاجية لتصل إلى 20 طناً من الهيدروجين الأخضر يومياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق