وزير التربية والتعليم يعلن خطط إصلاح التعليم الثانوي لمواجهة تحديات الكثافة والمناهج والدروس الخصوصية

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

إعادة هيكلة التعليم الثانوي خطوة ضرورية نحو التطوير

صرح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التغييرات التي شهدتها المرحلة الثانوية، التي تضم 3 ملايين طالب، في أغسطس الماضي كانت ضرورية. وأوضح أن دمج المواد الدراسية كان يهدف إلى إتاحة مساحة أكبر لتدريس المواد الأساسية بشكل متكامل. وأضاف: "سُئلت وقتها إذا كانت هذه الخطوة هي النهاية لتطوير التعليم الثانوي، وأجبت بأنها ليست كذلك، فالتطوير مستمر".

 

وأكد وزير التربية والتعليم أن نظام "البكالوريا المصرية" لم يُطرح في تلك المرحلة، لأنه يتطلب حوارًا مجتمعيًا وتعديلات تشريعية شاملة قبل التطبيق.

 

حلول الكثافة الطلابية: تحدٍ مستمر منذ عقود

أوضح وزير التربية والتعليم أن مشكلة الكثافة الطلابية تُعالج منذ 30 عامًا، مشيرًا إلى أن الكثافة الحالية تصل إلى 50 طالبًا في الفصل، مقارنة بـ47 طالبًا في بعض المناطق بألمانيا. وأضاف أن السنوات العشر الأخيرة شهدت بناء 150 ألف فصل دراسي، بجانب استحداث 98 ألف فصل جديد، مما يمثل 35% من إجمالي المدارس القائمة، وهي نسبة لم تُحققها أي دولة أخرى في هذا الإطار.

 

تحديات المناهج: المواد الكثيرة تعيق الفهم

أكد وزير التربية والتعليم أن تدريس 32 مادة في المرحلة الثانوية يمثل عبئًا على الطلاب والمعلمين. وأوضح أن نظام التعليم في أكثر 20 دولة ناجحة يعتمد على تقييم الطلاب بشكل دوري، مع تقليل عدد المواد الدراسية لضمان جودة التعليم.

 

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن معلمي الصف الأول الثانوي كانوا يدرّسون 14 مادة بواقع 40 حصة أسبوعيًا، ما يجعل نصيب كل مادة حصتين فقط أسبوعيًا، وهو معدل غير كافٍ لتغطية المناهج التي تتطلب 100 ساعة شرح سنويًا. هذا النقص في الوقت يؤدي بالطلاب إلى اللجوء للدروس الخصوصية.

 

حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية والتربوية

أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تسعى لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه 3 ملايين أسرة تعاني من ظروف اقتصادية صعبة. وأوضح أن تطوير المناهج وتخفيض عدد المواد سيساهم في تحسين جودة التعليم وتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية.

 

التقييم المستمر: معيار نجاح عالمي

أشار وزير التربية والتعليم إلى أن الدول المتقدمة تعتمد التقييم المستمر للطلاب كجزء أساسي من منظومتها التعليمية. وأضاف وزير التربية والتعليم أن مصر تسعى لتطبيق نظم تعليمية متطورة تتماشى مع المعايير الدولية، مع الاستفادة من التجارب الناجحة عالميًا.

 

تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على مواجهة التحديات التعليمية من خلال تطوير المناهج، تقليل الكثافة الطلابية، وتحسين نظم التقييم. هذه الجهود تهدف إلى تحقيق تعليم ثانوي أكثر كفاءة وجودة، يواكب التطورات العالمية ويلبي احتياجات الطلاب وأسرهم.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق