أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام البكالوريا المصرية هو جزء من التعليم الدولي المعتمد في مصر وفي العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أن تطبيق هذا النظام ليس فكرة جديدة بل جزء من تطوير التعليم العالمي. وأضاف عبداللطيف أن تطبيق هذا النظام في مصر يتطلب تعديلات تشريعية وحوارًا مجتمعيًا واسعًا.
هيكلة الثانوية العامة: حل لتخفيف العبء عن الطلاب
وأوضح وزير التربية والتعليم أن قرار هيكلة الثانوية العامة في الصيف الماضي كان نتيجة لتقييم شامل، حيث تقرر تقليص عدد المواد الدراسية لتخفيف العبء عن الطلاب وأولياء الأمور. وأكد أنه لم يكن من المعقول أن يدرس 3 مليون طالب 32 مادة في المرحلة الثانوية، وهو ما استدعى اتخاذ قرار جريء بإعادة هيكلة النظام.
تطوير المناهج لمواكبة التطورات التكنولوجية
فيما يتعلق بالمناهج الدراسية، شدد وزير التربية والتعليم على ضرورة تحديث المناهج كل خمس سنوات لضمان مواكبتها للتطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، مؤكدًا أن هذا التحديث يعد خطوة أساسية لضمان تطوير العملية التعليمية في مصر.
التحديات في تدريس المواد الدراسية
وفيما يخص تدريس الجيولوجيا واللغة الأجنبية الثانية، أشار وزير التربية والتعليم إلى أنه خلال الدراسة التي أجرتها الوزارة، تبين أنه لا توجد دولة تدرس الجيولوجيا كمادة منفصلة في المرحلة الثانوية. وأضاف أن الوزارة تسعى إلى إصلاح المنظومة التعليمية بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية.
جدير بالذكر، صرح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التغييرات التي شهدتها المرحلة الثانوية، التي تضم 3 ملايين طالب، في أغسطس الماضي كانت ضرورية. وأوضح أن دمج المواد الدراسية كان يهدف إلى إتاحة مساحة أكبر لتدريس المواد الأساسية بشكل متكامل. وأضاف: "سُئلت وقتها إذا كانت هذه الخطوة هي النهاية لتطوير التعليم الثانوي، وأجبت بأنها ليست كذلك، فالتطوير مستمر".
وأكد وزير التربية والتعليم أن نظام "البكالوريا المصرية" لم يُطرح في تلك المرحلة، لأنه يتطلب حوارًا مجتمعيًا وتعديلات تشريعية شاملة قبل التطبيق.
أوضح وزير التربية والتعليم أن مشكلة الكثافة الطلابية تُعالج منذ 30 عامًا، مشيرًا إلى أن الكثافة الحالية تصل إلى 50 طالبًا في الفصل، مقارنة بـ47 طالبًا في بعض المناطق بألمانيا. وأضاف أن السنوات العشر الأخيرة شهدت بناء 150 ألف فصل دراسي، بجانب استحداث 98 ألف فصل جديد، مما يمثل 35% من إجمالي المدارس القائمة، وهي نسبة لم تُحققها أي دولة أخرى في هذا الإطار.
0 تعليق