اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية اللغة العربية؟

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تُعدّ اللغة العربية واحدة من أركان التنوع الثقافي للبشرية وأحد أعظم أشكال التعبير عن الهوية الثقافية، إذ يتحدث بها أكثر من 400 مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم. تنتشر اللغة العربية بشكل واسع، ليس فقط في الدول العربية.

 ولكن أيضًا في العديد من المناطق الأخرى مثل تركيا وتشاد ومالي والسنغال وإريتريا. 

كما أن اللغة العربية تحظى بأهمية كبيرة في الدين الإسلامي، حيث تُعدّ لغة القرآن الكريم، ولا تُقبل الصلاة والعبادات الأخرى إلا بإتقان بعض كلماتها. بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ اللغة العربية لغة شعائرية رئيسية في عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية، حيث كُتبت العديد من الأعمال الدينية والفكرية الهامة بالغة العربية، مثل الأعمال الدينية اليهودية في العصور الوسطى.

إقرار الأمم المتحدة للاحتفال بـ اللغة العربية

في إطار جهود الأمم المتحدة لتعزيز تعدد اللغات والثقافات حول العالم، قررت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي (التي كانت تعرف سابقًا بإدارة شؤون الإعلام) الاحتفال بكل واحدة من اللغات الست الرسمية لـ الأمم المتحدة. 

وفي هذا السياق، تقرر تخصيص 18 ديسمبر من كل عام للاحتفال باللغة العربية، وهو التاريخ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 3190 (د-28) في عام 1973، الذي نص على إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يعد مناسبة لرفع الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافتها، بالإضافة إلى تطورها عبر العصور. ويشمل الاحتفال تنظيم برامج وفعاليات خاصة تسلط الضوء على أهمية هذه اللغة في مختلف جوانب الحياة الإنسانية.

اللغة العربية.. جسر بين الثقافات

كما ورد في بيان منظمة الأمم المتحدة، فإن اللغة العربية تتيح للمتحدثين بها الولوج إلى عالم ثقافي غني ومتنوع، يعكس تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ومن خلال أساليبها الفصيحة والعامية، وخطوطها المتعددة، تسهم العربية في حفظ التراث الإنساني في العديد من المجالات مثل الشعر والفلسفة والغناء والهندسة. 

ومنذ قرون طويلة، كانت اللغة العربية لغة السياسة والعلم والأدب، وبلغ تأثيرها إلى العديد من اللغات الأخرى مثل التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية، إضافة إلى اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية مثل الإسبانية والبرتغالية والمقدونية والصقلية.

اللغة العربية: حافز للمعرفة والتبادل الثقافي

لم تقتصر أهمية اللغة العربية على كونها وسيلة تواصل، بل كانت حافزًا لإنتاج المعارف ونقلها عبر الأزمان. خلال عصر النهضة في أوروبا، لعبت اللغة العربية دورًا أساسيًا في نقل المعارف الفلسفية والعلمية اليونانية والرومانية إلى الغرب، مما أسهم بشكل كبير في تطور الفكر الأوروبي في تلك الحقبة.

 كما ساعدت على تسهيل الحوار بين الثقافات على مسارات طريق الحرير التي كانت تمتد من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي، حيث كانت لغة التجارة والعلم التي تربط بين الشرق والغرب.

  يُعد اليوم العالمي للغة العربية مناسبة هامة لتسليط الضوء على ثراء وتنوع هذه اللغة العريقة، ودورها الفاعل في تعزيز التواصل بين الثقافات ونقل المعارف على مر العصور. كما يمثل فرصة لتكريم اللغة العربية كمكون أساسي للهوية الثقافية والإرث الإنساني المشترك، ومواصلة الجهود لضمان استدامة تطورها وانتشارها في عالمنا المعاصر.

أجمل اللغات العربية تكلم بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم  نزل الوحي على رسولنا الكريم باللسان العربي

الاختصار اختار الله الواحد الأحد الفرد الصمد اللغة العربية ليكلمنا بها في كتابه الكريم فالحمد لله

 

 

 

 

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق