سر صورة الهارب محمود فتحي و الجولاني في سوريا بعد سقوط الأسد
أثارت صورة جمعت قائد مليشيات هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية، بالقيادي السلفي الهارب من مصر، محمود فتحي، مع مستشار العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول سبب اللقاء والهدف منه.
باحث: قد يكون محمود فتحي شارك في القتال مع هيئة تحرير الشام
قال الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، منير أديب، إن الجولاني أو أحمد الشرع كما يحب أن يطلق عليه الآن التقى خلال الفترة الماضية بالعديد من الإعلاميين والشخصيات العامة، والجميع التقط معه صورا، لكن يبقى هناك لقاءات أخرى مع المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا إلى جواره، منذ ٢٧ نوفمبر حتى ٨ ديسمبر تاريخ سقوط دمشق، أو إلى جواره في العمليات التي نفذت خلال الفترة الماضية، وقد يكون محمود فتحي من بين هؤلاء.
أكد منير لـ"الرئيس نيوز"، أن الشرع قال خلال تصريحات سابقة أن لديه نيه تجنيس كل من كان له دور في إسقاط النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وأضاف: "يبدو من الصورة أن محمود فتحي له علاقة بالجولاني ويبحث عن المكافأة نظير ما قدمه هو وتياره للجولاني، ويبدو أيضا أن ياسين أقطاي هو العراب أو وسيلة الاتصال بين الجماعات المسلحة الأكثر تطرفا، وبقية الجماعات الإسلامية الأخرى".
محمود فتحي من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل
بينما قلل الباحث في الجماعات الأصولية مصطفى أمين، من أهمية الصورة. وقال إن المدعو محمود فتحي ليس بالقيادة التي يمكن التعويل عليها بأنها هي من ستقوم بتنسيقات مع النظام الجديد في سوريا، لصالح جهة ما سواء الإخوان أو غيرهم، كما أن فتحي قيادة سلفية وليست إخوانية، وهو مؤسس حزب "الفضيلة" الذي كان يقوده الداعية السلفي محمد عبد المقصود، وكان من أنصار الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد كان معروف عن أبو إسماعيل دعمه المطلق للمسلحين في سوريا.
وأضاف أمين لـ"الرئيس نيوز"، أنه من غير الواضح إذا ما كان فتحي قد ذهب للقتال في سوريا أو لا، فربما يكون قد انخرط في القتال هناك وهو السبب في معرفته بالشرع، أو أنه على علاقة بحزب العدالة والتنمية التركي وهو السبب وراء ظهور ياسين اقطاي في الصورة.
رجح أمين، أن لا يكون النظام السوري الجديد على عجل بإعلان العداء مع دولة بحجم مصر، حتى وإن كانت تركيا هي من تضع يديها على كل القرار السوري في النظام الجديد، ولا شك أن تركيا سيكون من مصلحتها إبعاد سوريا عن مصر، لكن القاهرة من المؤكد أنها عوي بتلك الرغبات التركية حتى بعد التقارب الذي حدث بين القاهرة وأنقرة.
علي رجب: اللقاء قد يعتبر تمهيد لنقل مطاريد الإخوان لسوريا
ورجح الباحث في الجماعات الأصولية، علي رجب، أن يكون اللقاء لبحث نقل مطاريد الإخوان إلى سوريا، وأن تكون دمشق هي الملجأ الجديد لعناصر الإخوان، موضحا أن الفترة المقبلة ستكشف عن خبايا ما تم الاتفاق عليه.
وقال رجب لـ"الرئيس نيوز"، إنه من المؤكد أن الأجهزة المصرية المختصة تقييم الأوضاع، وعلى اتصال بجهات في سوريا، ومن المعروف أن القاهرة لا تصدر انطباعات أو قرارات متسرعة وإنما تدرس الأمور من كل الزوايا ثم تعلن مواقفها.
0 تعليق