شهدت أسعار النفط تراجعاً اليوم الثلاثاء، مع حفاظها على معظم مكاسبها من الجلسة السابقة، مدفوعة بتصاعد المخاطر الجيوسياسية بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وتعهد الصين بزيادة سياسات التحفيز المالي لدعم النمو الاقتصادي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 36 سنتاً أو نحو 0.50% إلى 71.78 دولاراً للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 41 سنتاً، أو 0.60% أيضاً، إلى 67.96 دولاراً، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 1% خلال جلسة يوم الاثنين، حيث أضافت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط علاوة مخاطرة صغيرة إلى الأسعار، وفقاً لما ذكرته شركة «إيه.إن.زد» للأبحاث.
ورغم أن سوريا ليست منتجاً رئيسياً للنفط، إلا أن موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها الوثيقة مع روسيا وإيران تجعل التغييرات السياسية فيها ذات تأثير محتمل على استقرار المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء السوري في حكومة الأسد، أمس الاثنين، موافقته على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ التي تقودها المعارضة، بعد سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا.
وتلقت أسعار النفط دفعة إضافية من تقارير أفادت بأن الصين ستتبنى سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» في العام المقبل، وهو أول تخفيف منذ 14 عاماً لتحفيز الاقتصاد، ما يُتوقع أن ينعكس إيجاباً على الطلب في أكبر مستورد للنفط عالمياً.
وقال المحلل «توني سيكامور» من شركة «آي.جي» لرويترز، إن التراجع الحالي قد يُمثل فرصة للشراء، مع توقعات بارتفاع خام النفط نحو قمة نطاقه الأحدث عند حوالي 72.50 دولاراً.
0 تعليق