أقامت السفارة الفنزويلية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، احتفالية خاصة بمناسبة ذكرى رحيل محرر أمريكا اللاتينية، القائد سيمون بوليفار، الذي يُعد رمزًا عالميًا للنضال ضد الاستعمار، ودورًا محوريًا في تحرير دول أمريكا الجنوبية من الحكم الإسباني في القرن التاسع عشر.
تضمنت الاحتفالية مراسم وضع إكليل من الزهور أمام تمثال القائد الراحل، تبعها كلمة ألقاها القنصل الفنزويلي بالقاهرة.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لمعركة أياكوتشو ومرور 194 عامًا على رحيل المحرر سيمون بوليفار، أكد القنصل الفنزويلي في القاهرة على أهمية هذا الحدث التاريخي الذي يشكل نقطة فارقة في مسيرة استقلال أمريكا اللاتينية.
وأشار القنصل إلى أن الذكرى تُعيد إلى الأذهان نضال الوطنيين الأحرار، بقيادة المارشال أنطونيو خوسيه دي سوكري، الذين خاضوا معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر 1824، محققين انتصارًا حاسمًا أنهى الاستعمار الإسباني وأسهم في إرساء دعائم الحرية والاستقلال في القارة.
كما سلط الضوء على الدور الريادي لسيمون بوليفار، الذي وصفه بـ "القائد الفذ وملهم الأجيال"، مشيرًا إلى أنه بفضل شجاعته وحنكته العسكرية تمكّن من تحرير ست دول: فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور، بنما، بيرو، وبوليفيا.
وأضاف القنصل أن بوليفار، الذي وُلِد في 24 يوليو 1783 في مدينة كاراكاس، كرس حياته للنضال من أجل الحرية ووحدة شعوب القارة. وفي خطابه الأخير في 10 ديسمبر 1830، دعا إلى نبذ الفرقة وتعزيز الاتحاد لتحقيق الاستقرار والسلام، قائلاً: "إذا كان موتي يوقف الفرقة ويعزز الاتحاد، فسأنزل إلى القبر بسلام".
وأكد القنصل أن إحياء ذكرى معركة أياكوتشو يُعد دعوة متجددة للوحدة والتضامن بين شعوب القارة، مستلهمين من القيم التي رسخها بوليفار، مثل الحرية، العدالة، والمساواة. كما نقل تحيات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي دعا إلى تعزيز الصمود الشعبي والتمسك بالوحدة في مواجهة التحديات، مُشيدًا بتلاحم الشعب الفنزويلي مع جيشه وشرطته لتحقيق الاستقرار والسلام.
وفي ختام كلمته، عبر القنصل عن تقديره الكبير لحضور المشاركين، مؤكدًا أن إرث معركة أياكوتشو وبصمات بوليفار ستظل مصدر إلهام للأجيال لتحقيق مستقبل مشرق يسوده الاستقلال والسيادة.
"يحيا تاريخ أياكوتشو، يحيا بوليفار، وتحيا قارتنا الأمريكية."
0 تعليق