رجحت صحيفة “ريلويز سبلاي”، المتخصصة في متابعة أخبار إمدادات السكك الحديدية حول العالم، أن يبدأ إنتاج عربات السكك الحديدية في مصر في منتصف العام المقبل، 2025، وقالت الصحيفة: " من المتوقع أن تبدأ مصر إنتاج عربات السكك الحديدية في منتصف عام 2025، وهو ما يمثل إنجازًا كبيرًا في التنمية الاقتصادية ومن المنتظر أن يقع المصنع الجديد في شرق بورسعيد، على مساحة 300 ألف متر مربع.
ويأتي الإنتاج الجديد في إطار التعاون شركة الصناعات الوطنية للسكك الحديدية مع شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية. ومن المتوقع أن يقود هذا التعاون خطة البناء المكونة من ثلاث مراحل للمشروع، مما يضمن التوسع المستمر في القدرة. بمجرد انتهاء المرحلة الأولى، سينتج المصنع عربات مترو وقطارات لخطوط السكك الحديدية الرئيسية.
ويبلغ إجمالي الاستثمارات في المرحلة الأولى 4.2 مليار جنيه مصري (82 مليون دولار)، بتمويل من البنوك الرئيسية ويدعم البنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي والبنك العربي الأفريقي الدولي المشروع ماليًا، وستضمن هذه الأموال بدء تشغيل المنشأة في الإطار الزمني المحدد.
التنمية الاقتصادية والتكنولوجية
يتوقع أن يوفر المشروع 5000 فرصة عمل، مما يساعد على الحد من البطالة في سوق العمل في مصر. بالإضافة إلى ذلك، سيصل توطين تصنيع عربات السكك الحديدية إلى 75٪ في غضون ثلاث سنوات. سيقلل هذا التقدم من اعتماد مصر على استيراد معدات السكك الحديدية مع تعزيز الصناعات المحلية.
ووقعت شركة الصناعات الوطنية للسكك الحديدية وهيونداي روتيم مذكرة تعاون مبدئية في مايو 2021، وبعد ستة أشهر، قامت الشركتان بإضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية شراكة لتدشين الإنتاج المحلي وتهدف جهود الجانبين المشتركة إلى إنشاء قاعدة تصنيع متقدمة لإنتاج عربات السكك الحديدية في المنطقة.
تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية
ويتوقع أن يساهم المصنع الجديد في ترقية البنية التحتية للنقل بالسكك الحديدية في مصر بشكل كبير من خلال إنتاج قطارات حديثة وعالية الجودة. كما سيدعم المرفق إنتاج الترام والمونوريل، بما يلبي المعايير الدولية للموثوقية وستشمل قدرات الإنتاج المستقبلية صيانة وإصلاح أسطول عربات السكك الحديدية الحالي.
التأثير الإقليمي والفوائد المستقبلية
سيعزز إطلاق مصنع إنتاج عربات السكك الحديدية الريادة الإقليمية لمصر في القطاع الصناعي. سيعمل المشروع على إنشاء الأساس لتحديث نظام النقل في البلاد. ستدفع الاستثمارات في التكنولوجيا والبنية الأساسية النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
يدعم هذا المشروع الطموح التقدم التكنولوجي ويلبي المطالب المتزايدة للنقل بالسكك الحديدية بكفاءة. ستستفيد مصر من القطارات الجديدة والترام والقطارات الأحادية التي تعمل على تحسين خدمات نقل الركاب والبضائع. سيلعب المرفق دورًا رئيسيًا في تطوير حلول النقل المستدامة على مستوى البلاد.
ومن المتوقع كذلك أن يحقق المصنع في شرق بورسعيد التقدم التكنولوجي والاستقلال الصناعي. سيزدهر قطاع السكك الحديدية في مصر من خلال الإنتاج المحلي والتكنولوجيا المتقدمة والقوى العاملة الماهرة وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو الاستقرار الاقتصادي وتحديث أنظمة النقل.
0 تعليق