الاربعاء 18 ديسمبر 2024 | 10:32 صباحاً

صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن طهران توصلت إلى معلومات موثوقة حول تحركات واتصالات مكثفة تمت في عواصم الدول المجاورة، بهدف تأمين دعمها لإسقاط النظام السوري.

وتحدث عراقجي عن لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قبل فترة قصيرة من سقوط النظام، قائلًا: "البروتوكولات الدبلوماسية لا تسمح بتقديم توصيات مباشرة من دولة لدولة أخرى، ولكن التعاون والمشاورات الوثيقة بيننا وبين سوريا سمحت لي بالتحدث بصراحة وشفافية". 

وأضاف: "لقد كان حديثي مع الرئيس الأسد منقسمًا إلى قسمين، عام وخاص، وفي كلٍ منهما كنت صريحًا، موضحًا أن إيران تدعم بقوة وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها واستقرار مؤسساتها، وهذه المبادئ تمثل الأساس الذي تقوم عليه علاقاتنا الثنائية".

وأكد أنه منذ عام 2011، كانت إيران تشجع الحكومة السورية على فتح حوار مع المعارضة التي لا تدعم الإرهاب.

موقف إيران الثابت في دعم حزب الله والمقاومة

وفيما يخص لبنان، أكد وزير الخارجية الإيراني أن "حزب الله يشكل جزءًا لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، وكان له دور حاسم في التحولات التاريخية للبنان خلال العقود الماضية"، مشيرًا إلى أن حزب الله بالنسبة لإيران "يشكل قوة اجتماعية مؤثرة، وقوة عسكرية دفاعية، وحركة سياسية تسهم في الحفاظ على التماسك الوطني، استتباب الأمن، ودعم البنية الدفاعية للبنان".

وأشار عراقجي أن "إيران تواصل دعم جميع قوى المقاومة في الجبهة المناهضة للصهيونية، وتدعم القوى الإسلامية والعربية التي تنتمي إلى هذا المحور"، مشددًا على أن "المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليست مجرد قضية عقائدية، بل هي ضرورة استراتيجية لضمان أمن المنطقة واستقرارها".