خاص..أوكرانيا تتوعد الكرملين: العدالة ستطال مجرمي الحرب

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الاربعاء 18 ديسمبر 2024 | 11:00 صباحاً

المحققون يفحصون مكان الحادث الذي قُتل فيه إيغور كيريلوف ونائبه عندما انفجرت قنبلة في موسكو

المحققون يفحصون مكان الحادث الذي قُتل فيه إيغور كيريلوف ونائبه عندما انفجرت قنبلة في موسكو

كتب : محمود أمين فرحان

في الساعات الأولى من صباح أمس، لقي الجنرال الروسي إيغور كيريلوف ونائبه مصرعهما جراء انفجار قنبلة كانت مخبأة داخل سكوتر كهربائي، وذلك أثناء خروجهما من شقة في موسكو. وسارعت أجهزة الأمن الأوكرانية (SBU) إلى إعلان مسؤوليتها عن العملية، التي وصفت بأنها واحدة من أكثر عمليات الاغتيال جرأة لشخصية عسكرية روسية منذ بداية الحرب قبل نحو ثلاث سنوات. وفقًا لوكالة تاس الروسية، ألقت السلطات القبض على رجل أوزبكي يبلغ من العمر 29 عامًا في وقت لاحق، بناءً على تحقيقات أجراها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).

كان كيريلوف يقود وحدة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية في الجيش الروسي. وبينما يعتبره الروس بطلاً قوميًا، تراه كييف مجرم حرب متهمًا باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد قواتها. وفي هذا السياق، أكدت أوكرانيا أن كيريلوف كان "هدفًا مشروعًا بالكامل".

تحليل: تداعيات هذا الهجوم على روسيا

بحسب أوكرانيا، فإن استخدام موسكو للأسلحة الكيميائية أصبح "منهجيًا"، وهو ما أثار إدانات دولية. الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتهمتا روسيا باستخدام مواد كيميائية محظورة، حيث فرضت واشنطن عقوبات على موسكو بسبب استخدامها غاز الكلوروبكرين ضد القوات الأوكرانية. أما المملكة المتحدة، فقد فرضت عقوبات مباشرة على كيريلوف في أكتوبر الماضي لدوره في نشر هذه الأسلحة.

رمزية اغتيال كيريلوف

قبل أقل من يوم على مقتله، أصدرت أوكرانيا مذكرة اعتقال دولية بحق كيريلوف بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ومن وجهة نظر كييف، يمثل اغتياله انتصارًا معنويًا، إذ يبرز قدرتها على تنفيذ عمليات دقيقة داخل الأراضي الروسية.

وفقًا لتصريحات أحد المسؤولين السابقين في وزارة الدفاع الروسية، أثارت العملية صدمة واسعة داخل المؤسسة العسكرية الروسية، مما دفعها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المسؤولين البارزين.

كيف تم تنفيذ العملية؟

تتعدد النظريات حول كيفية نجاح أوكرانيا في اغتيال كيريلوف. قد تكون العملية قد نُفذت عبر عناصر محلية متعاونة داخل روسيا، أو عبر تفجير عن بعد، أو ربما بالاستعانة بمقاتلين روس معارضين للنظام.

أثبتت أوكرانيا سابقًا قدرتها على تنفيذ عمليات اغتيال خارج أراضيها، بما في ذلك اغتيال شخصيات بارزة متورطة في دعم الحرب الروسية.

رد الفعل الروسي

أعلنت روسيا فتح تحقيق جنائي في مقتل كيريلوف، ووصفته بـ"الهجوم الإرهابي". وصرح دميتري ميدفيديف، أحد كبار المسؤولين الأمنيين الروس، بأن القيادة العسكرية والسياسية الأوكرانية قد تواجه "انتقامًا قاسيًا".

على الرغم من الصدمة التي أحدثها الهجوم، من المرجح أن تستخدم السلطات الروسية الحادث لتبرير تصعيد الحرب. تشير التحليلات إلى أن موسكو قد تستغل هذه الحادثة لحشد دعم شعبي إضافي ضد أوكرانيا وتكثيف ضرباتها العسكرية.

في الوقت نفسه، يمثل هذا الاغتيال رسالة من كييف تؤكد أن المسؤولين عن الحرب لن يفلتوا من العقاب، سواء عبر المحاكم الدولية أو بطرق أخرى.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق