أفادت مصادر إعلامية إنجليزية أن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي يستعد لإطلاق مشروع ضخم لإحداث ثورة في أكاديميته الكروية من خلال برنامج عالمي للتنقيب عن المواهب الواعدة في مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تبدأ هذه العملية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن مانشستر سيتي، الذي يعاني من أزمة نتائج في الفترة الحالية رغم تتويجه بأربعة ألقاب متتالية للدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وضع المغرب ضمن الدول التي ستشملها حملة التنقيب عن المواهب، إلى جانب مصر على صعيد القارة الإفريقية.
وجاء اختيار المغرب نتيجة السمعة الطيبة التي اكتسبتها الأكاديميات الكروية في المملكة، وعلى رأسها أكاديمية محمد السادس، التي أصبحت مرجعًا عالميًا في تطوير اللاعبين، وأسهمت بشكل كبير في تعزيز مستوى المنتخب الوطني المغربي، الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بحصوله على المركز الرابع في كأس العالم 2022 في قطر.
وتشمل هذه المبادرة جولة واسعة لقافلة مانشستر سيتي، التي ستزور عددًا من الدول في مختلف القارات، بما في ذلك الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إيطاليا، إندونيسيا، أستراليا، والبرازيل. الهدف الرئيسي من هذه الجولة هو اكتشاف مواهب شابة متميزة قادرة على تعزيز الفريق في المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل من إدارة النادي على الأزمة الأخيرة التي يعاني منها الفريق الأول، حيث تسعى الإدارة إلى إعادة بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب، بمساهمة مباشرة من المدرب بيب غوارديولا، الذي سيشارك بخبرته ورؤيته الفنية في اختيار المواهب وتقييمها وفقًا لمعايير محددة.
وتعتبر هذه الحملة الأكبر من نوعها التي يقوم بها نادٍ أوروبي خلال العقدين الأخيرين، وتهدف إلى توسيع قاعدة الفريق وتنويعها من خلال استقطاب لاعبين من خلفيات وجنسيات متعددة. وتهدف أيضًا إلى جعل الأكاديمية قاعدة أساسية لإعداد لاعبين متميزين قادرين على دعم الفريق الأول في المستقبل، وتحقيق مزيد من النجاحات على المستوى المحلي والدولي.
0 تعليق