أكد زعماء ورؤساء وفود الدول المشاركة فى قمة الدول الثمانى للتعاون الاقتصادى التزامهم بتعزيز السلام والتنمية المستدامة والعمل المشترك لبناء مستقبل اكثر استدامة وشمولية يرتكز على قيم التعاون والاحترام المتبادل والرفاهية، ومواصلة التعاون المشترك تحت قيادة مصر والالتزام بالرؤية الواردة فى خريطة طريق عمل منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى 2020 – 2030 فى ضوء التحديات العالمية غير المسبوقة.
جاء ذلك في اعلان القاهرة الذى تم اعتماده في قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي عقد بالعاصمة الإدارية اليوم الخميس.
ورحب إعلان القاهرة بحصول جمهورية أذربيجان على العضوية الكاملة في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.
وأعرب زعماء ووفود الدول المشاركة في القمة دعمهم لتوسيع منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى وفقا للبندين الثالث والرابع من ميثاق المنظمة، وأوضح اعلان القاهرة أن الزعماء ورؤساء وفود الدول المشاركة فى قمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى اعربوا عن خالص امتنانهم وشكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى وشعب وحكومة مصر لاستضافة القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثمانى بنجاح وتوفير الضيافة الكريمة، متعهدين بتقديم الدعم الكامل ومعربين عن تمنياتهم للرئيس السيسى بالنجاح فى رئاسة منظمة الدول الثمانى النامية.
ووفقا لاعلان القاهرة أشاد الزعماء ورؤساء الدول المشاركة فى القمة باختيار جمهورية مصر العربية "الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة : تشكيل اقتصاد الغد"، كموضوع لهذه القمة، معربين عن ترحيبهم بالمبادرة التي اقترحتها جمهورية إيران الإسلامية لإنشاء آلية مجموعة الدول الثماني لدعم الأفكار المبتكرة لشباب مجموعة الثماني، واستعداد إيران لإقامة معارض وجولات علمية/تكنولوجية/ريادة أعمال واجتماعات متخصصة بمشاركة الشباب من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني.
كما رحب الزعماء ورؤساء الدول المشاركة بالقمة باعلان جمهورية مصر العربية عن استضافة الاجتماع الرابع لمجلس وزراء التجارة لمجموعة الثمانية في عام 2025، لمواصلة تعزيز السياسات التجارية الحالية لمجموعة الثمانية وخاصة من خلال المشاركة النشطة للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ وبحث آليات جديدة لتوسيع وتنويع التجارة بين الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية النامية ، من خلال منصات تيسير التجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والتكنولوجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأكد المشاركون في القمة مجددا تعهدهم بالنهوض بأهدافهم الإنمائية المشتركة في إطار مبادئ الأخوة والسلام والحوار والعدالة والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، التي تم إنشاؤها أثناء تأسيس مجموعة الدول الثماني النامية، على النحو المبين في إعلانات القمة السابقة.
وجاء في إعلان القمة أن الاعتراف بالتقدم الذي أحرزته دول المجموعة في الماضي يجب أن يكون حافزا لتجديد تركيزها وتكثيف جهودها في مواجهة تحديات اليوم، لا سيما في ضوء المشهد العالمي المتطور.
وشدد القادة مجددا على قيمة الوحدة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي، وأكدوا التزامهم بتعزيز الشراكات في مجالات التعاون ذات الأولوية، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والنقل، لتعزيز التنمية الشاملة والمنصفة التي تعود بالنفع على دول المجموعة.
كما أكدوا من جديد مساعيهم المشتركة لتنفيذ خارطة الطريق العشرية لمجموعة الدول الثماني النامية للفترة 2020-2030 لتعميق التعاون الاقتصادي بشكل أكبر، بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة الإنمائية.
وأعرب القادة مجددا عن إيمانهم بالتعددية وأهمية تعزيز التعاون في إطار مجموعة الثماني ومع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ولا سيما الأمم المتحدة، واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، ويشمل ذلك تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وهو أمر حيوي لتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز السلام والتصدي للتحديات العالمية مثل: الفقر وتغير المناخ وعدم المساواة.
وشدد القادة على الحاجة إلى تعزيز فرص الاستثمار وزيادة التجارة بين دول مجموعة الثماني عبر آليات فعالة بما في ذلك المنصات الإلكترونية، مع الالتزام أيضا بالنمو الشامل، من خلال تعزيز الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في القطاعات الناشئة مثل التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، لضمان التمكين الاقتصادي للجميع وتكثيف الجهود لتحسين الخدمات اللوجستية والنقل والأطر التنظيمية.
0 تعليق