أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) اليوم الخميس، عن استهدافها بطائرة مسيّرة هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة يافا، مؤكدة أنها "حققت هدفها بنجاح".
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان له: "انتقامًا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وفي إطار المرحلة الخامسة من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، استهدف سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة يافا المحتلة، وقد نجحت العملية بفضل الله".
وأضاف البيان: "إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد استعدادها لخوض حرب طويلة ضد العدو الإسرائيلي، جهادًا في سبيل الله ونصرةً للمجاهدين في غزة ودفاعًا عن اليمن، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
في وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن اعتراض هدف جوي في منطقة البحر الأبيض المتوسط قبل دخوله إلى أراضي إسرائيل. كما أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له بأن صاروخًا سقط في مدينة رمات غان وسط إسرائيل صباح اليوم، مشيرًا إلى أن التحقيق الأولي يشير إلى أن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن تم اعتراضه جزئيًا، وأن الرأس الحربي هو الذي انفجر وتسبب في الأضرار.
في المقابل، أعلن الحوثيون عن ضرب هدفين عسكريين نوعيين إسرائيليين في منطقة يافا باستخدام صواريخ باليستية من نوع "فلسطين 2".
كما شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا واسعًا فجر اليوم على منشآت في صنعاء والحديدة باليمن، وهو الهجوم الذي لم يكن ردًا مباشرًا على الصواريخ الحوثية، بل كان نتيجة استعدادات إسرائيلية طويلة الأمد.وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة نحو 20 شخصًا.
من جانبه، اعتبر تَمير هايمان، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أن الهجوم في اليمن كان "ردًا جديرًا ويشكل تصعيدًا في الرد من جانب إسرائيل على إطلاق الحوثيين للصواريخ"، لكنه أشار إلى أن "هذا الهجوم ليس كافيًا لتغيير الواقع".
وتفيد التقديرات في إسرائيل بأن الأضرار الكبيرة التي لحقت بمدرسة في مدينة رمات غان ناتجة عن سقوط الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، وليس كما ادعى الجيش الإسرائيلي من أن الأضرار كانت بسبب شظايا صاروخ الاعتراض من منظومة "حيتس".
0 تعليق