إيران: لهذه الأسباب سحبنا مستشارينا العسكريين من سوريا

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا، جرى منذ البداية بهدف تقديم الدعم للجيش السوري في حربه ضد الإرهاب، والحؤول دون توسع نطاق الفلتان الأمني إلى الجوار السوري والمنطقة برمتها؛ مردفًا بأن قرار إجلاء القوات الاستشارية أيضًا كان إجراءً مسؤولًا، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الأمنية والعسكرية والسياسية التي تسود هذا البلد والمنطقة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» لوكالة «إرنا»، في ضوء تصريحات الرئيس الروسي، خلال مؤتمره الصحافي السنوي على «الخط المباشر»؛ حيث أجاب عن أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية، خصوصًا في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب.

وادعى الرئيس الروسي في مؤتمره الصحافي أنه «عندما دخلت مجموعات المعارضة المسلحة إلى حلب كان هناك 30 ألف مقاتل... وفي السابق كان أصدقاؤنا الإيرانيون يطلبون المساعدة في سوريا، الآن يطلبون المساعدة لإخراجهم من سوريا».

ونوه بقائي بماضي العلاقات والتنسيق بين إيران وروسيا لمكافحة الإرهاب في سوريا، قائلًا: «ليس غريبًا أن تكون لدى الأطراف المعنية بالتطورات في سوريا، رواياتها الخاصة حول أسباب التطورات، ودور الأطراف الفاعلة المختلفة في هذا الشأن؛ لكن يبدو في الوقت نفسه، أن بعض القضايا التي أثيرت خلال الأيام الأخيرة بشأن الدور الاستشاري الإيراني في سوريا، والتي سبقت سقوط النظام في دمشق، لم تكن مبنية على معلومات دقيقة».

وأشار بقائي إلى أن إيران ذهبت إلى سوريا بناءً على دعوة الحكومة الشرعية التي كانت تأخذ بزمام الأمور في البلد؛ مردفًا أن البلدين -إيران وسوريا- رسّخا على مدى السنوات المديدة تعاونًا فاعلًا في مجابهة الإرهاب، وتمكّنا من الحؤول دون تجذير تيار «داعش» داخل سوريا والعراق، ومن ثم توسع نطاق الإرهاب في المنطقة.

وأضاف: «بعد سقوط (داعش) تغيّرت طبيعة الوجود العسكري الإيراني على الخطوط الدفاعية السورية، واقتصرت على تقديم المساعدات الاستشارية إلى هذا البلد لمنع إعادة إحياء (داعش) والإرهاب، وأيضًا تعزيز القوة العسكرية في سوريا مقابل تهورات الكيان الصهيوني. وقد حققت هذه الخطوة نجاحًا؛ حيث شاهد الجميع أنه مع خروج القوات الاستشارية الإيرانية من الأراضي السورية، أقدم الكيان الصهيوني فورًا على احتلال المناطق الإستراتيجية، بالتزامن مع هدم البنى التحتية لهذا البلد».

وردًّا على سؤال حول إحصائية الرعايا الإيرانيين الذين نقلوا من سوريا إلى إيران، قال المتحدث باسم «الخارجية»: «إن هذا العدد ضم عائلات الدبلوماسيين لدى سوريا، وزوارًا إيرانيين وغير إيرانيين، والأشخاص الذين كانوا قد ذهبوا لإغاثة النازحين اللبنانيين في سوريا»، مؤكدًا أن جميع هؤلاء عادوا إلى البلاد بواسطة الطائرات الإيرانية وعبر مطار حميميم، الذي كان يستخدم بالتعاون مع روسيا مطارًا مساعدًا، إلى جانب مطار دمشق.

وختم بقائي، مؤكدًا أن «إيران وروسيا تجمع بينهما علاقات استراتيجية مهمة في مختلف المجالات، والمحادثات قائمة على الدوام، وبشتى المستويات بين البلدين، ونحن نفضل أن يجري تبادل وجهات النظر والخبرات من خلال قنواتها الرسمية».

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق