عدد الإعلامي مصطفى بكري، أسباب انهيار الجيش السوري وفشله في مواجهة الجماعات المسلحة التي اجتاحت العاصمة دمشق.

وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": “لا بد أن نتساءل، هناك أسئلة مشروعة لما يحدث في سوريا في هذه اللحظات نعرف على مدى التاريخ أنه إذا سقطت دمشق فإن على القاهرة أن تستعد لمعركة المصير وهذه مقولة كانت تتردد في المراحل التاريخية الصعبة”.

وأضاف: "أريد أن أتناول الملف السوري بعناصره المختلفة، ماذا حدث؟ وماذا سيحدث؟ وتأثير ذلك على مصر وعلى المنطقة، أول سؤال يطرح في الشارع لماذا انسحب الجيش السوري؟".

وتابع: "هناك تصريح مهم لقائد الحرس الثوري الإيراني الذي قال عن سوريا ليس من الممكن أن نقاتل في بلد وجيشه لا يتحرك وهو كلام يحمل دلالات ومعاني وهو ما يجعلنا نتساءل من خذل من؟".

وواصل: "لنقول من البداية وتحديدا من يوم 27 نوفمبر الماضي شاهدنا الهجوم على حلب وبعدها سيطرت المليشيات على المدينة والمصادر أكدت في هذا الوقت أن الهيئة التي تطلق على نفسها هيئة تحرير الشام وهي منظمة إرهابية وصلت إلى وسط حلب منذ البداية ولم تطلق في مواجهاتها رصاصة واحدة من الجيش العربي السوري أو الشرطة وعلى العكس انسحبت وتركت الامر للتنظيمات الإرهابية".

وأكمل: "الجيش السوري انسحب من كل المدن وكانت الرسالة أننا نعيد الانتشار وشاهدنا بعد ذلك ادلب وسراقب وحماة وحمص وصولا إلى دمشق".

وواصل: "البعض يقول إن الانسحاب السريع للجيش السوري سببه عنصر المفاجأة وأنا استغرب كيف تكون مفاجأة وأنت تعرف أن مجموعة تحرير الشام منتشرة إلى جوارك أما أن أجهزة الاستخبارات المحلية في عالم ثاني أو أن هناك تواطؤ".

وذكر: "قوات الجيش فوجئت بالمعدات الحديثة لدى الجماعات بينما الجيش نفسه لا يمتلك الإمكانيات والأمر الثالث الحديث عن الروح المعنوية المنخفضة وهذا جيش يحارب منذ 2011 ويقاتل 1500 تنظيم مسلحة وبالتأكيد ترك تأثير سلبي على الروح المعنوية".

واختتم: "المرتبات أيضا منخفضة وهو ما كان له تأثيره على المقاتلين من ضباط وجنود الجيش كيف أقاتل ولا أجد لأبنائي ما يكفيهم؟ الامر الخامس هو تخلي الروس والإيرانيين عن القتال بجانب الجيش السوري خصوصا بعدما انتشرت شائعة تقول إن روسيا باعت سوريا مقابل أوكرانيا وأن ايران باعت سوريا مقابل سحب قواتها وقوات حزب الله من سوريا دون المساس بها".