«خرج باحثا عن رزقه فعاد أشلاء ممزقة» ... ننشر نص مرافعه النيابة أمام محكمه جنايات القاهرة

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

 

 

استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، لنص مرافعة النيابة العامة في قضية مقتل الممرض مينا وتقطيع جسده لأشلاء بالزاوية الحمراء.

 

 

وقال ممثل النيابة العامة أثناء مرافعته: «بسم الله المنتقم وبسم الله الحكم الذي لا راد لحكمه، ولا معقب لقضائه ومن حكمه في حق العباد أن ليس للإنسان إلا ما سعى، فإن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم، بسم الله العدل الذي لا يعترض عليه في تدبيره معارض ولا يقف أمام حكمه وسائر أعماله واقف، فحكمه كائن كما ينبغي على من ينبغي، بسم الله المنتقم الذي يقصم ظهور العتاة وينكل بالجناة ويشدد العقاب على الطغاة بعد الإنذار».

 

 

وأضاف: «توعد الله الفاسدين بعظيم العقاب وأنذر الطاغين بهول العذاب فمن أقبح صور الفساد قتل النفس البشرية التي أعزها الله وحرم قتلها إلا بالحق، جئنا حاملين لواء النيابة العامة في القصاص لنفسا قتلت وأخر تألمت شوق الما لقتلها وهو لواء غايته العدل، شرفه جليل وأمانته عظيمه حملناها اليكم بحرصا واتقان ووضعناها على منصتكم العالية لتتولوا حملها والفصل فيها».

 

 

واستكمل ممثل النيابة العامة: «قضيتنا قضية خسة ودناءة قسوة وبشاعة، اعتصرت لها قلوب وتألمت لها نفوسا قتل فيها شابا جاوز العشرين من العمر وهو المجني عليه مينا موسى، شابا سعي للرزق الحلال فخرج باحثا عنه ولم يعد حتى جثة هامدة حتى بل عادت بعض أشلاءه ممزقة، وقاتلاه أولهم المتهم إبراهيم عبدالتواب بلغ الحادية والأربعين من العمر مفترض في صفات وظيفته الرحمة فقد خلا منها، ومفترض فيه الأمانة فقد خانها، والثاني مصطفى محمود حاله كحال رفيقه شابه في الشر والطمع والخسة والغدر فبئس الصديقين فقد اجتمعا على الفحشاء».

 

 

وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بقتل الممرض «مينا موسى»، وهي الإعدام شنقًا، إذ قاما باستدراج المجني عليه وتعذيبه وسرقته وقتله وتقطيع جثمانه، مستشهدًا بقول: «من قتل يُقتل ولو بعد حين».

 

وفي وقت سابق، كشفت تحقيقات النيابة الأولية في واقعة مقتل الشاب مينا بمنطقة الزاوية الحمراء في القاهرة، عن تفاصيل ارتكاب المتهمين للواقعة، فأوضحت أن المتهمَين طمعا في الحصول على مقابل مادي من والد الشاب، فخططا لنشر إعلان وهمي يطلب ممرضين لأحد الأشخاص بمرتب مغري ولاستدراج أي شخص بحجة توفير فرصة عمل في مجال التمريض، وسيكون المقابل المادي لها ضخم للغاية لإغراء الضحية.

 

 

وقال المتهم الأول ويدعى إبراهيم، 41 عاما، إنه يعمل ممرضا، ولا يعرف الشاب القتيل «مينا»، ولا تجمعه به معرفة سابقة، مضيفا أنه يمر بضائقة مالية كبيرة، واختمرت في ذهنه وصديقه فكرة استدراج أحد الأشخاص من خلال إعلان توظيف وهمي لطلب فدية مالية

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق