الاثنين 23 ديسمبر 2024 | 10:15 صباحاً

فيتامين د والحمل

فيتامين (د) هو واحد من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم لبناء العظام بشكل سليم. فهو يعمل على زيادة امتصاص الأمعاء للكالسيوم والمعادن اللازمة لبناء جسم سليم، ويتم الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) مثل الألبان ومشتقاتها والبيض والسمك.

فيتامين (د) والصحة الإنجابية

ظهرت مؤخرًا بعض المفاهيم التي تشير إلى أهمية دور فيتامين (د) وتأثيره على الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى دوره في تنظيم الهرمونات وتعزيز نمو البويضات والرحم، مما أدى إلى الاعتقاد بأن المستويات المنخفضة من فيتامين (د) قد تقلل من فرص حدوث الحمل.

أوضحت دراسة علمية نشرت على موقع "Only My Health" أن فيتامين (د) يرتبط بتنظيم الهرمونات وتعزيز نمو البويضات بشكل صحي وصحة الرحم، وهو أمر ضروري لحدوث الحمل. لكن هذا لا يعني أن انخفاض مستوى فيتامين (د) في الجسم يشكل عائقًا رئيسيًا أمام حدوث الحمل. في الواقع، قد يؤثر نقص فيتامين (د) على الخصوبة لدى الرجل أو المرأة، لكنه لا يجعل حدوث الحمل أمرًا مستحيلًا.

عوامل أخرى تؤثر في حدوث الحمل

أشارت الدراسة إلى أن نقص فيتامين (د) قد يساهم في حدوث مضاعفات أثناء الحمل، لكنه ليس العامل الوحيد. هناك عوامل أخرى تلعب دورًا أساسيًا في ذلك، مثل العمر، والصحة العامة، والتوازن الهرموني، وعوامل نمط الحياة.

الأعراض الجانبية لانخفاض مستوى فيتامين (د)

تشير الدراسة إلى أن النساء اللاتي يخضعن لعلاجات الخصوبة، مثل التلقيح الصناعي (IVF)، يحصلن على نتائج أفضل عندما تكون مستويات فيتامين (د) لديهن كافية. كما أن نقص فيتامين (د) قد يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، ومرض السكري الحملي، والولادة المبكرة.

من جانب آخر، يؤثر نقص فيتامين (د) أيضًا على الجهاز المناعي، الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على حمل صحي من خلال حمايته من الالتهابات التي قد تؤدي إلى الإجهاض.

نصائح للتعويض عن نقص فيتامين (د)

أكدت الدراسة على ضرورة إجراء اختبار دم لتحديد ما إذا كانت مستويات فيتامين (د) طبيعية أم منخفضة. كما أكدت على أهمية التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة بشكل يومي، بالإضافة إلى تناول غذاء صحي يحتوي على فيتامين (د) مثل أسماك السلمون والماكريل، ومنتجات الألبان ومشتقاتها، والبيض.

وينصح بعلاج المشاكل الصحية الأساسية التي قد تسبب نقص فيتامين (د) في الجسم، مع أهمية استشارة الطبيب لتحديد العوامل الأخرى التي قد تعوق حدوث الحمل، حيث إن نقص فيتامين (د) ليس العامل الرئيسي المؤثر على خصوبة الرجل والمرأة.