أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وافقت على تشديد إجراءات الرقابة على منشأة "فوردو" النووية، بما يشمل زيادة وتيرة وكثافة عمليات المراقبة. يأتي هذا التطور بعد تقارير تفيد بتسارع طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تصنيع الأسلحة.
مدير عام الوكالة، رافائيل غروسي، أكد أن إيران ستتيح مراقبة دقيقة للمنشأة المثيرة للجدل، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يعزز قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش أكثر انتظامًا وشمولية.
ووفقًا لتقرير سري اطلعت عليه "رويترز"، فإن إيران وافقت على تلبية طلب الوكالة بزيادة التدابير الرقابية في منشأة فوردو، الواقعة تحت الأرض. ويأتي ذلك عقب إعلان طهران في ديسمبر 2024 عن زيادة الطاقة الإنتاجية لليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو مستوى قريب من درجة تصنيع الأسلحة النووية.
في المقابل، دعت وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إيران إلى التراجع عن خطوات تصعيدية في برنامجها النووي ووقف تخصيب اليورانيوم فورًا.
وتشير تقارير الوكالة إلى أن إيران تخطط لزيادة إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 4.7 كيلوجرام إلى أكثر من 34 كيلوجرامًا. ويقدّر الخبراء أن تصنيع سلاح نووي يتطلب ما بين 40 و50 كيلوجرامًا من هذه المادة.
على الرغم من هذه المخاوف، تؤكد الحكومة الإيرانية أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية ولا يتضمن السعي لتصنيع أسلحة نووية.
0 تعليق