فرنسا تشكل رابع حكومة في عام واحد وسط تحديات سياسية واقتصادية

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 | 12:28 صباحاً

فرانسوا بايرو

فرانسوا بايرو

كتب : بسنت شعراوي

شكل رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، فرانسوا بايرو، حكومته الرابعة خلال عام واحد، في محاولة لتجاوز الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد، وفرضت تغييرات متتالية في القيادة التنفيذية.

يباشر مهامه بإقرار الموازنة المثيرة للجدل

وحسب ما نقلته مجلة "فوربس" الأمريكية، باشر بايرو تشكيل حكومته التي تضم وزراء سابقين وشخصيات بارزة من أجهزة الدولة، في خطوة تهدف إلى إقرار موازنة عام 2025 ومعالجة العجز المالي المتفاقم. وشهدت الحكومة تعيين إريك لومبار، رئيس صندوق الودائع والأمانات، وزيرًا للمالية، وأميلي دي مونشالو وزيرة للميزانية.

يواجه أزمة ثقة برلمانية متجددة

استقالت حكومة رئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه، بعد حجب البرلمان الثقة عنها بسبب موازنة تقشفية تضمنت خفضًا للإنفاق وزيادة الضرائب لتوفير 60 مليار يورو. لكن هذا المقترح واجه معارضة واسعة من اليسار واليمين المتطرف، مما أدى إلى انهيار الحكومة بعد ثلاثة أشهر فقط من تسلمها مهامها.

يعاني من غياب الأغلبية البرلمانية

قرر الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين بايرو، السياسي الوسطي والمخضرم، بعد إخفاق الانتخابات التشريعية في يوليو الماضي في إنتاج أغلبية برلمانية واضحة. ويأمل ماكرون أن يتمكن بايرو من الحفاظ على استقرار الحكومة الحالية حتى الانتخابات البرلمانية المقررة في يوليو المقبل.

يضغط لتقليص العجز المالي

تواجه حكومة بايرو تحديًا كبيرًا في تقليص العجز المالي المتوقع أن يتجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام، مع الاستعداد لمعركة شرسة بشأن موازنة 2025. وسيكون البرلمان على موعد مع معركة سياسية جديدة فور عودته من عطلة يناير.

تحديات داخلية وخارجية تنتظر بايرو

يعتمد ماكرون على قدرة بايرو على تجنب تصويت جديد بحجب الثقة، لكنه يواجه ضغوطًا من المعارضة التي تستعد للتصعيد مع بدء النقاشات حول التشريعات الاقتصادية والاجتماعية في العام الجديد.

تعد هذه الحكومة اختبارًا حاسمًا لقدرة فرنسا على تجاوز أزمتها السياسية والمالية، وسط آمال في استعادة الاستقرار وتهدئة المشهد السياسي.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق