أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، فضلا عن تدمير واسع في المباني.
واعتبرت الوزارة أن هذه المجزرة هي نتيجة مباشرة لتخاذل المجتمع الدولي وفشله في تنفيذ قراراته والتزاماته، ما شجع الاحتلال على توسيع جرائمه واستكمال تدميره الممنهج لقطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير صالحة للحياة، بهدف دفع سكانه قسرا للهجرة.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن التدمير المستمر لشمال القطاع وتوسعه إلى مدينة غزة، كما توثق وسائل الإعلام، يأتي كجزء من سياسة تهدف إلى القضاء على الحياة الفلسطينية في القطاع، لافتة إلى أن هذه السياسة تتماشى مع محاولة تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية، وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية تتطلب برامج إغاثية.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه في حماية الشعب الفلسطيني، وطالبت بوقف العدوان فورا، وتوفير الحماية الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق ارتفاع عدد الشهداء جراء المجزرة في مخيم النصيرات إلى 33 شهيدا، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، مع استمرار البحث عن مفقودين.
0 تعليق