ارتفعت عائدات السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياتها في شهر، يوم الجمعة، في تعاملات هزيلة خلال العطلة، مع مراقبة المستثمرين من كثب تحركات سندات الخزانة الأميركية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية، قبل أن يتخلى عن مكاسبه السابقة بعد مزاد قوي للسندات لأجل 7 سنوات، وفق «رويترز».
وفي منطقة اليورو، ارتفعت تكاليف الاقتراض يوم الاثنين، قبل عيد الميلاد، رغم أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أكدت أن المنطقة «تقترب جداً» من الوصول إلى هدف التضخم على المدى المتوسط، الذي يحدده البنك المركزي.
وسجَّل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، الذي يُعدّ المعيار في منطقة اليورو، ارتفاعاً بمقدار نقطتَي أساس إلى 2.346 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني).
وحدَّدت أسواق المال سعرَ فائدة إيداع البنك المركزي الأوروبي عند 1.83 في المائة في يوليو (تموز) 2025، بما يتماشى مع المستويات التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.059 في المائة.
في المقابل، ارتفع الفارق بين العائد على السندات الحكومية الفرنسية والعائد على السندات الألمانية، وهو مقياس لعلاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون الفرنسية، إلى 82 نقطة أساس. وقد بلغ الفارق مؤخراً أعلى مستوياته في أكثر من 12 عاماً، حيث وصل إلى نحو 90 نقطة أساس، وسط مخاوف من أن الحكومة الجديدة قد تواجه صعوبة في كبح العجز المالي المتزايد.
كما ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات، الذي يعدّ المعيار القياسي لدول منطقة اليورو الطرفية، بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 3.51 في المائة، مع اتساع الفجوة بين السندات الحكومية الفرنسية والسندات الألمانية إلى 116 نقطة أساس.
0 تعليق