«بين الجودة والابتكار»| خبراء يكشفون مزايا ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تُعد المدارس المصرية اليابانية من بين أهم الخيارات التعليمية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم في مصر، إذ تتميز هذه المدارس بنظام تعليمي مستوحى من التجربة اليابانية، مما يجعلها وجهة مفضلة للكثير من الأسر التي تبحث عن تعليم مميز لأطفالها، ومع قرب بداية العام الدراسي 2025/2026، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية، مما أتاح فرصة جديدة للطلاب للالتحاق بهذه المدارس التي تجمع بين التعليم الأكاديمي والفني بأسلوب مبتكر.

التفاصيل الخاصة بالتقديم للمدارس المصرية اليابانية

وفي إطار استعدادات العام الدراسي 2025/2026، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية، والذي بدأ في ديسمبر 2024.

ويتم التقديم من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي المخصص لهذا الغرض، حيث يُطلب من أولياء الأمور إدخال البيانات المطلوبة عن الطالب وتحديد المدرسة التي يرغب في التقديم لها، وفقًا للتوزيع الجغرافي للمدارس.

ويشمل التقديم عددًا من المراحل التي تتضمن تسجيل البيانات، ثم اختيار المدرسة، وفي النهاية إجراء اختبار قبول للطلاب في بعض المدارس.

كما تم تحديد مواعيد محددة لبدء التقديم وإغلاقه، وهو ما يتطلب من أولياء الأمور متابعة المواعيد جيدًا لتفادي ضياع فرصة التقديم.

الأوراق والمستندات المطلوبة للتقديم

لإتمام عملية التقديم للمدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 25/26، يحتاج أولياء الأمور إلى تقديم مجموعة من الأوراق والمستندات الأساسية، ومنها:

صورة من شهادة ميلاد الطالب.
صورة من بطاقة الرقم القومي للوالد أو الوالدة.
عدد من صور شخصية حديثة للطالب.
إثبات سكن حديث (مثل فاتورة كهرباء أو ماء).
التقارير الدراسية من المدرسة السابقة (إذا كان الطالب قد التحق بمدرسة قبل التقديم).

من المهم أن تكون جميع الأوراق مُعتمدة ومترجمة بشكل رسمي إذا لزم الأمر، لضمان سير عملية التقديم بشكل سلس.

وتوجد في مصر حوالي 58 مدرسة يابانية منتشرة في مختلف المحافظات، وهذه المدارس تابعة لمبادرة وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الحكومة اليابانية، وتهدف إلى تطبيق النظام التعليمي الياباني في مصر، وتمثل تجربة تعليمية فريدة من نوعها حيث يتم التدريس وفقًا لنظام تعليمي متطور يشمل العلوم، الرياضيات، اللغات، بالإضافة إلى تطبيق أساليب مبتكرة من التعليم مثل "التوكاتسو" التي تشجع على التعاون والتفاعل بين الطلاب.

مزايا المدارس المصرية اليابانية: تجربة تعليمية متميزة

وأشار الدكتور عاصم حجازي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، إلى أن هذه المدارس تتمتع بالعديد من المزايا التي تساهم في تعزيز العملية التعليمية، وتعد نموذجًا يحتذى به في تحسين التعليم في مصر.

وأوضح، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن من أبرز مميزات المدارس المصرية اليابانية هو انخفاض الكثافة الطلابية في الفصول، وهو ما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم، وبفضل قلة عدد الطلاب، يتمكن المعلم من تقديم الدعم الكامل لكل طالب، مما يعزز فعالية وكفاءة العملية التعليمية، وهذا التوجه يساعد في تحسين التفاعل بين المعلم والطلاب ويزيد من فرصة المتابعة الدقيقة لمستوى أداء كل طالب.

وأكد على أن المدارس المصرية اليابانية تجمع ما بين التعليم النظري والأنشطة العملية، مما يعزز من قدرة الطلاب على تطبيق ما تعلموه في الواقع، وهذا التوازن يسهم في إتقان الطلاب للمفاهيم الدراسية بشكل أعمق ويحفزهم على التفكير النقدي، مما يؤدي إلى تحقيق مستويات معرفية أعلى، ويتسم النظام التعليمي في هذه المدارس بمرونته وقدرته على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، حيث يتم استخدام أساليب تعليمية متنوعة تتناسب مع احتياجات كل طالب.

وأضاف الدكتور عاصم حجازي، أن المدارس المصرية اليابانية تهتم بتطوير المهارات الحياتية والتواصل الاجتماعي لدى الطلاب، ومن خلال أنشطة تشجع على التعاون والعمل الجماعي، يتعلم الطلاب كيف يمكنهم العمل معًا وتحقيق أهداف مشتركة، وهذه الأنشطة تعد جزءًا من "التوكاتسو"، وهو أسلوب تعليمي ياباني يركز على تنمية المهارات غير المعرفية، مثل التواصل، التفاعل مع المجتمع، والتنمية الشخصية.

كما تُولي هذه المدارس اهتمامًا كبيرًا بالكشف عن مواهب الطلاب وتنميتها، سواء كانت في الأنشطة الرياضية أو الفنية، مما يساعد في بناء شخصية متكاملة للطلاب، وتعتبر الأنشطة الرياضية والفنية جزءًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطلاب، إلى جانب التحصيل الأكاديمي.

403.jpg
الدكتور عاصم حجازي

المدارس المصرية اليابانية تعتمد على تطوير المهارات

وعلق الدكتور محمد عبدالعزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، في تصريحاته لـ “كشكول”، أن المدارس المصرية اليابانية تعتمد على تطوير المهارات غير المعرفية المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي والتعايش مع المجتمع، وهذا يشمل مهارات القيادة والتواصل الفعّال مع الآخرين.

وأضاف الدكتور محمد عبدالعزيز، أن نظام التعليم في هذه المدارس يمثل نقلة نوعية في نظام التعليم المصري، حيث تم دمج بعض أساليب التعليم اليابانية التي أثبتت نجاحها عالميًا مع المناهج الدراسية المصرية، وأشار إلى أن هذه المدارس توفر بيئة تعليمية مبتكرة تركز على تطوير جميع جوانب شخصية الطالب.

وأكد الدكتور محمد عبدالعزيز، على أن أحد أبرز المزايا التي توفرها المدارس المصرية اليابانية هي انخفاض الكثافة الطلابية في الفصول، وهذا يعني أن عدد الطلاب في كل فصل أقل مقارنة بالمدارس التقليدية، مما يعزز التفاعل بين المعلم والطلاب ويسمح للمعلم بالتركيز على احتياجات كل طالب بشكل فردي، وهذا النظام يُحسن من جودة التعليم بشكل كبير، ويزيد من فعالية العملية التعليمية.

تعليقات أولياء الأمور

وعلقت إلهام حمدي، ولية أمر، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن أولادها في المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر، وتعتمد المدارسة على أساليب تعليمية تفاعلية واستخدام تقنيات حديثة لجذب انتباه الطلاب، ويشمل ذلك استخدام الألعاب التعليمية أو "التعليم باللعب" كأداة لتعزيز التجربة التعليمية وجعلها أكثر متعة وإفادة، كما أنها مجهزة بأحدث الأدوات التعليمية وتوفر بيئة ملائمة للطلاب، مما يعزز من قدرتهم على التعلم والاستمتاع به.

وعلق أحد أولياء الأمور محمد السيد، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن المدارس المصرية اليابانية، لها جوانب مهمة، وهي الاهتمام بتعلم اللغة الأجنبية، وهو ما يعزز قدرة الطلاب على التفاعل في بيئات متعددة اللغات، وبفضل نظام التعليم المتقدم، فإن الطلاب يحصلون على مستوى عالٍ من التعليم الأكاديمي مما ينعكس على أدائهم الدراسي ومستوى تعلمهم بشكل عام.

بينما قال إبراهم بدر، أستاذ اللغة العربية، في تصريحاته لموقع “كشكول"، بأنه يعمل في المدرسة المصرية اليابانية بدمياط الجديدة، والمدارس المصرية اليابانية بها كثافة طلابية منخفضة في الفصول، مما يسمح بتقديم اهتمام أكبر لكل طالب، وتحسين جودة الأداء التدريسي، وأن المدارس اليابانية تعتمد على أساليب تدريس متنوعة تأخذ في اعتبارها الفروق الفردية بين الطلاب، وهذا يسمح بتوفير بيئة تعليمية مرنة تُلبي احتياجات كل طالب على حدة.

وأضاف، تهتم المدارس بتطوير مهارات الحياة الأساسية مثل التعاون والعمل الجماعي، حيث تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التفاعلية التي تعزز مهارات التواصل والتعاون، تحرص المدارس المصرية اليابانية على اكتشاف وتنمية المواهب والقدرات المختلفة لدى الطلاب، سواء في المجالات الفنية أو الرياضية، مما يساعد في بناء شخصية متكاملة للطلاب.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق