خيم الحزن على تونس، اليوم الجمعة، بوداع نجم التمثيل فتحي الهداوي، الذي توفي مساء أمس الخميس عن عمر 63 عاما بعد صراع مع المرض، وبعد أن نجح في نحت مسيرة فنية ملهمة وعالقة بذاكرة التونسيين.
ونعت وزارة الثقافة الممثل الراحل بـ”حسرة وأسى”، بينما تصدرت صوره لافتات وداع عملاقة في عدد من شوارع العاصمة اليوم، قبل تشييع جثمانه المقرر يوم غد السبت من مقر سكنه بضاحية المرسى.
ودرس الهداوي في المعهد العالي للفن المسرحي بتونس، وبدأ مشواره الفني في منتصف ثمانينات القرن الماضي وبرز نجمه في بداية التسعينات بمشاركته في أغلب الأعمال الدرامية التي أنتجها التلفزيون التونسي مثل “غادة” و”العاصفة” و”الحصاد”، كما شارك في أعمال عربية وجسد شخصيات من التاريخ العربي الإسلامي.
وظهر بانتظام في أعمال فنية في أغلب مواسم الألفية الجديدة، قبل أن يدخل في أزمة صحية حادة العام الجاري.
وظهر الهداوي في 22 فيلما و32 عملا دراميا للتلفزيون، وعدد آخر من الأعمال المسرحية.
وقال المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق: “فتحي الهداوي كان فنانا صادقا ومن كبار الشخصيات التي تتعامل معها. حضوره مرعب في التمثيل مهما كان العمل، وهو ممثل رهيب وإنسان راق جدا”.
ويملك الممثل الراحل موهبة مختلفة في الأداء الدرامي وفي الكوميديا السوداء أيضا، ونجح في كسب احترام وإعجاب التونسيين لسنوات طويلة.
وشغل الهداوي مناصب عدة مثل مدير المركز الثقافي بالحمامات، ومدير المهرجان الدولي بالحمامات، ومدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية، وكانت له أنشطة خيرية.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق