برر أرباب المخابز والحلويات بالمغرب ارتفاعات أسعار “حلوى بوناني” بالزيادات التي شهدتها تكاليف الإنتاج منذ فترة “كوفيد-19″، خاصة مادة “الشكولاتة”.
وكشف مهنيو القطاع عن “إقبال متوسط خلال هذه الأيام من قبل المستهلك المغربي لشراء حلوى عيد رأس السنة”، مؤكدين أن “جل المخابز ومحلات الحلويات تبيع هذا المنتوج الموسمي في المدن المغربية، متجاوزة الجدل الديني المتجدد كل عام”.
وقال الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، الحسين الزاز، إن “ارتفاع أسعار هذا المنتوج في هذه الأيام يعود إلى تضرر القطاع والمهنيين من تكلفة الإنتاج التي واصلت صعودها منذ جائحة كورونا”.
وأضاف الزاز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تكلفة الإنتاج ارتفعت بشكل صاروخي، خاصة في مادة الشكولاتة، إذ فاقت 50 بالمائة”.
وأورد المتحدث أن العديد من محلات المخابز والحلويات بالمغرب “تباين الأثر القوي عليها جراء هذه الارتفاعات في التكلفة”، مرجعا ذلك إلى “استمرار آثار أزمة الجائحة”.
وتابع الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب أن الطلب هذه السنة “امتاز بتغير طبيعته مقارنة بفترة ما قبل الجائحة التي كانت فيها الطلبات مسبقة”، مشيراً إلى أن “حالة الطلب على مستوى المدن المغربية متوسطة حالياً”.
وعاد للحديث عن أسباب ارتفاع الأسعار هذه السنة، موردا أن “هذا الأمر طبيعي تماماً، طالما أن المهني يواجه تكلفة مرتفعة، ويحافظ على رغبته في الحصول على مكونات عالية الجودة لتقديمها إلى الزبون في هذه الفترة من السنة”.
وحول إقبال المحلات على بيع هذا المنتوج، أوضح الزاز أن “هذا الأمر محسوم، طالما أن هذه حرية شخصية للزبون الذي يبقى أمام خيارات واسعة، وفي بلاد التسامح الديني”، مشددا على أن جميع المحلات (مخابز ومتاجر الحلويات) المنضوية تحت تنظيمه النقابي، “تبيع هذا المنتوج عبر مجموع التراب الوطني”.
وأشار الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب إلى أن هذا النمط من المنتجات “يستمر عادة طوال السنة، بالنظر لأعياد الميلاد حسب الأفراد”، مؤكداً أن “كل مناسبة يحرص المهنيون على استغلالها لتحقيق الأرباح، وتوفير منتجات ذات جودة”.
0 تعليق