قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الهدوء الذي شهدته العاصمة السورية وبعض المناطق الأخرى مؤخراً، باستثناء العدوان الإسرائيلي، يرجع إلى انشغال دول المنطقة بضرورة ضمان استقرار سوريا، مؤكدًا أن أي انهيار في سوريا قد يؤدي إلى سيناريو كارثي يصعب على الدول العربية التعامل معه.
وأضاف حسين، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن العاصمة دمشق شهدت حركة دبلوماسية غير مسبوقة من مسؤولين عرب وإقليميين ودوليين، حيث زارها ممثلون عن دول كانت تختلف جذرياً مع القوى السورية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، كما تواجد مدير المخابرات العراقية في دمشق، في إطار الجهود الإقليمية لضمان الاستقرار.
وأشار إلى تصريحات لافتة من مسؤولين روس تؤكد بقاء القاعدة الروسية في سوريا، مما يبرز أهمية سوريا في التوازنات الدولية، هذا الموقف الروسي يعكس حرص موسكو على تعزيز وجودها الاستراتيجي في المنطقة.
اختتم حسين حديثه بالإشارة إلى استغلال إسرائيل لهذا الهدوء لمواصلة عدوانها، مضيفًا أن إسرائيل خرقت اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وواصلت السيطرة على الأراضي السورية، مما يعمق الأزمة ويزيد من التحديات الأمنية في المنطقة.
0 تعليق