قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن إسرائيل لديها سجل مثقل بالانتهاكات وعدم احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يلتزم إلا تحت وطأة القوة والردع.
وأوضح السعيد خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبوعميرة، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة الالتزام الطوعي واحترام المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي لا توجد في القاموس الإسرائيلي، خاصة في ظل الحكومة الحالية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تشعر بحالة من التفوق الاستراتيجي على الجبهة اللبنانية بعد اعتقادها أنها تمكنت من تقويض قوة حزب الله، مما يجعلها بمأمن من أي عقاب دولي.
وأضاف السعيد أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تحقيق مكاسب استراتيجية إضافية في لبنان، مؤكدًا أن ما تم الإعلان عنه من دراسة إمكانية تمديد البقاء بعد مدة الستين يومًا المحددة في اتفاق الهدنة يحمل دلالتين أساسيتين.
ولفت أن الدلالة الأولى بالون اختبار فقد تكون هذه التصريحات اختبارًا للمواقف الإقليمية والدولية، خاصة أن الهدنة جاءت نتيجة ضغوط أمريكية وتدخلات فرنسية واضحة، الدلالة الثانية إعلان نوايا فالتصريحات تكشف عن رغبة إسرائيلية صريحة في تمديد فترة وجودها في لبنان، واستغلال الوضع لتحقيق مكاسب استراتيجية إضافية يصعب التخلي عنها بسهولة.
وأشار السعيد إلى أن هذا التوجه الإسرائيلي يعكس طموحًا للبقاء في مناطق أوسع، بما يضمن لها تعزيز موقعها الاستراتيجي، في ظل غياب ردع قوي من الأطراف الإقليمية أو الدولية.
0 تعليق