رحل عن عالمنا اليوم المطرب الشعبي الأشهر في تاريخ الأغنية الشعبية المصرية، الفنان أحمد عدوية، عن عمر يناهز 79 عاما.
يعد أحمد عدوية، المولود في 26 يونيو 1945 بمحافظة المنيا، أحد أعمدة الغناء الشعبي في مصر، حيث ساهم في تطوير هذا النوع الموسيقي وإيصاله إلى مكانة بارزة خلال السبعينيات والثمانينيات.
بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الكلمات البسيطة والألحان الجذابة، حقق عدوية نجاحًا استثنائيًا ترك أثرًا دائمًا في الثقافة الموسيقية المصرية والعربية.
البدايات والشهرة
بدأ عدوية مشواره الفني في أجواء الشارع والمناسبات الشعبية، قبل أن يحصل على فرصته الكبرى في عام 1972 خلال حفل عيد زواج المطربة شريفة فاضل.
هذا الحفل شكل نقطة تحول في مسيرته، حيث تعاقد لاحقًا مع كازينو "الأريزونا" وسجل أولى أغانيه مع شركة "صوت الحب".
منذ ذلك الحين، قدم عدوية سلسلة من الأغاني الناجحة مثل "السح الدح امبو"، "زحمة يا دنيا زحمة"، و"سيب وأنا أسيب"، التي أصبحت رموزًا للأغنية الشعبية في مصر.
مسيرته في السينما
لم يقتصر إبداع عدوية على الغناء، فقد خاض تجربة التمثيل وشارك في أفلام مثل "البنات عايزة إيه"، و"عسكري شبراوي".
ورغم شعبيته الكبيرة، لم تحقق أعماله السينمائية النجاح ذاته مقارنة بمسيرته الغنائية.
الفترة الصعبة والعودة
في أوائل التسعينيات، تعرض عدوية لحادث مؤلم، حيث أُصيب بتسمم نتيجة محاولة اغتيال، مما أثر بشدة على صحته وأبعده عن الساحة الفنية لسنوات.
ورغم ذلك، عاد بقوة في عام 2010 من خلال دويتو "الناس الرايقة" مع رامي عياش، واستمر في تقديم أعمال فنية بالتعاون مع ابنه محمد عدوية.
حياته الشخصية
عدوية متزوج منذ عام 1976 وله ابن وابنة، محمد ووردة، وقد سار ابنه محمد على خطى والده، محققًا نجاحًا في عالم الغناء.
إرثه الفني
ظل أحمد عدوية رمزًا للأغنية الشعبية المصرية بأعماله الخالدة التي عبرت عن هموم وأفراح الشعب ببساطة وعفوية.
ومع مرور السنوات، حافظ على مكانته كواحد من أبرز رواد هذا الفن، ولا يزال يحظى بحب واحترام الجماهير.
أبرز أغاني أحمد عدوية
السح الدح امبو
زحمة يا دنيا زحمة
سيب وأنا أسيب
سلامتها أم حسن
كله على كله
أحمد عدوية ليس مجرد مغنٍ شعبي بل هو أيقونة تعكس روح مصر الشعبية وأصالتها، تاركًا بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.
0 تعليق