أول تعليق من تعليم القليوبية على وفاة الطالبة ضحية التنمر.. وقرار عاجل من النيابة العامة

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قررت النيابة العامة في محافظة القليوبية فتح تحقيق شامل في حادث وفاة الطالبة صباح وليد، التي كانت تدرس في الصف الأول الإعدادي، بعد أن توفيت متأثرة بإصابتها نتيجة تعرضها لعنف جسدي من قبل زميلتها في المدرسة. 

وقع الحادث على خلفية تعرض الضحية إلى التنمر بسبب إعاقتها، وهو ما أثار موجة من القلق والتساؤلات حول انتشار ظاهرة التنمر في المدارس وتأثيرها على سلامة الطلاب النفسية والجسدية.

تفاصيل الحادث

وقعت الحادثة في مدينة العبور، وتحديدًا خارج مدرسة الإسكان العائلي، حيث حدثت مشادة كلامية بين الطالبتين، تطورت إلى عنف جسدي من جانب الطالبة المعتدية التي قامت بدفع الضحية بقوة، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة في رأسها نتيجة اصطدامه بمادة صلبة. على إثر تلك الحادثة، تم نقل الطفلة صباح إلى المستشفى، لكنها توفيت متأثرة بجراحها.

إجراءات النيابة العامة

على الفور، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيقات موسعة في الحادث، حيث تقرر تشريح جثمان الطفلة صباح لمعرفة السبب الدقيق وراء وفاتها. 

النيابة العامة تامر بإيداع الطفلة المتهمة في أحد دور الرعاية الاجتماعية

كما أمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة المتهمة في أحد دور الرعاية الاجتماعية على ذمة التحقيقات لمدة أسبوع، في إطار الإجراءات القانونية المتبعة لحين استكمال التحقيقات.

تعليمات المديرية وبيان التعليم

في هذا السياق، أكد مصدر من مديرية التربية والتعليم في القليوبية أن الطالبة الضحية كانت تعاني من مرض في القلب، ما يزيد من تعقيد حالتها الصحية بعد تعرضها للعنف.

 كما أفاد المصدر بأن الحادث وقع خارج أسوار المدرسة، وتحديدًا في منطقة مجاورة لها.

وأكد المصدر ذاته أن قضية التنمر تعد من أبرز المشكلات التي تواجه العديد من المدارس، حيث تسعى المديرية إلى نشر الوعي بين الطلاب بمخاطر هذه الظاهرة وآثارها السلبية على الأفراد، خاصةً في ظل استمرار الحوادث المماثلة التي تؤثر بشكل كبير على سلامة الأطفال النفسية والجسدية.

الاستجابة الأمنية

من جانبها، أبلغت الجهات الأمنية، وعلى رأسها اللواء عبد الفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، عن الحادث فور وقوعه. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وتواصل النيابة العامة التحقيق في الحادث لاستكمال الإجراءات القانونية.

 

تسلط هذه الحادثة الضوء على أحد أشد القضايا التي تهدد استقرار البيئة التعليمية في المدارس، وهي ظاهرة التنمر، التي تترك آثارًا جسدية ونفسية خطيرة على الضحايا. من المهم أن تتضافر جهود الجهات التعليمية والأمنية والاجتماعية للحد من هذه الظاهرة وتوفير بيئة مدرسية آمنة وصحية لجميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم أو قدراتهم.

 

 

 

 

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق