أكدت «تعاونية الاتحاد» أنها تعمل على منح الأولوية للصناعة الوطنية ومنتجات الزراعة المحلية، عبر شراكات مع المزارع الإماراتية وشركات القطاع الخاص المحلي.
وكشفت لـ«الإمارات اليوم» أن 25 مزرعة إماراتية تعمل حالياً على توريد أصناف من الخضراوات والفواكه العضوية إلى منافذ التعاونية بأسواق دبي، لافتة إلى أن لديها خططاً لدعم التوطين، في وقت حققت فيه نسب توطين بلغت بشكل إجمالي 36% نهاية أكتوبر 2024.
وأوضحت «تعاونية الاتحاد» أن أسواق تجارة التجزئة تشهد انتعاشاً ونمواً لافتين، بدعم من الزيادة السكانية، والنشاط السياحي، وزخم قطاعات الأعمال في دبي، كما تشهد نمواً في التجارة الإلكترونية والخدمات الذكية.
الصناعة الوطنية
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«تعاونية الاتحاد»، محمد الهاشمي، إن «التعاونية تعمل على منح الأولوية لمنتجات الصناعة الوطنية والمزارع المحلية في منافذ بيعها».
وأضاف في حوار مع «الإمارات اليوم» أن «تعاونية الاتحاد» تعمل باستمرار على تعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص، وتشجيع نشر الرقعة الخضراء في الدولة، وضمان استدامتها، إضافة إلى تشجيع المزارعين المواطنين على التوسع في أنشطة الزراعة لزيادة الإنتاج، وذلك لتحقيق الأمن الغذائي، وتقليص الفجوة الغذائية، عبر شراكات مختلفة، من أبرزها الشراكة مع مزارع حتّا.
وتابع الهاشمي: «شاركت (تعاونية الاتحاد) في اللقاء التعريفي الخاص بالبرنامج الوطني (ازرع الإمارات)، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة مع كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في القطاع الزراعي بالدولة، كما تعمل التعاونية على بحث سبل التعاون لتعزيز إسهامها في دعم أهداف ومبادرات وفعاليات حملة (ازرع الإمارات) خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات».
وأكد أن «التعاونية تحرص منذ عقود، على زيارة المزارع الوطنية لدعم المنتجات المحلية بجميع أنواعها وأصنافها، ودعم المزارعين الإماراتيين بشكل مستمر، ولديها تعاون مستمر مع أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، وهي مزرعة (بستانِكَ) التي أنشأت في دبي».
المنتجات العضوية
ورداً على سؤال حول المنتجات العضوية، قال الهاشمي: «تتم عمليات التوريد للتعاونية من المنتجات العضوية الطازجة من الخضراوات والفواكه من خلال 25 مزرعة محلية من مختلف مناطق الدولة، إذ تراوح الكمية الموردة للتعاونية يومياً بين ثمانية و10 أطنان من مختلف الأصناف بالمزارع المحلية»، لافتاً إلى أن «(التعاونية) تتلقى يومياً 65 منتجاً من الخضراوات والفواكه عبر عمليات التوريد التي تشمل أصنافاً مثل الطماطم، والخيار، والفلفل، والكوسا، والشمام، والبطيخ، والورقيات».
وأضاف: «أصبحت معدلات الطلب على المنتجات العضوية المحلية تشهد إقبالاً متزايداً من قبل المستهلكين بنسب كبيرة ومتزايدة، وذلك نتيجة للثقافة الغذائية الصحية التي بات يتمتع بها المستهلكون»، لافتاً إلى أن (تعاونية الاتحاد) تعد من أولى الجهات التي حفزت المزارعين المواطنين على الاستثمار في الزراعة العضوية منذ عام 2008، ودعمتهم من خلال عرض وتسويق منتجاتهم في أفرعها المنتشرة في إمارة دبي، وتخصيص أماكن تستوعب أكبر عدد من المنتجات، وإبرازها من خلال اللوحات الإعلانية والمطبوعات التسويقية».
مؤشرات التوطين
وفيما يتعلق بمؤشرات التوطين داخل التعاونية، قال الهاشمي: «قطعت (تعاونية الاتحاد) شوطاً كبيراً في دعم مؤشرات التوطين لديها، إذ تعتبر نسب التوطين فيها من أعلى نسب التوطين في القطاع الخاص مقارنة مع منافسيها، ووصلت إلى 36% حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي».
وأكد أن «التعاونية ملتزمة خطتها الاستراتيجية لزيادة نسبة التوطين بجميع فروعها ومراكزها المنتشرة بإمارة دبي، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بأن تكون مسألة توفير الوظائف للمواطنين واستقطاب أفضل الكوادر الوطنية والحفاظ عليها أولوية دائمة لديها، كما أنها تسعى باستمرار إلى توفير فرص عمل للشباب الإماراتيين، سواء الذكور أو الإناث، إذ وفرت لهم وظائف ذات مسارات واضحة ودقيقة تناسب مؤهلاتهم الدراسية».
وتابع: «عملت (تعاونية الاتحاد) أيضاً على تأهيل العديد من الكوادر المواطنة وصقل مواهبهم، فضلاً عن مشاريعها الاستثمارية التي تخصصها لاستقطاب الشباب للاستثمار بالقطاع الخاص، إضافة إلى تبنيها برنامجاً خاصاً لتدريب المواطنين الخريجين في إداراتها المختلفة»، وقال: «لدى (تعاونية الاتحاد) حالياً 27 فرعاً، وثمانية مراكز تجارية، ونعمل على دراسة للتوسع في إمارة دبي، كما أن التوسع لا يتعلق فقط بالنمو المتزايد، بل بتحقيق هذا النمو بكفاءة واستدامة، إذ تسعى (التعاونية) إلى جعل خدماتها المقدمة مستدامة وتنافسية وتتناسب مع المناطق التي تعمل فيها».
تجارة التجزئة والعلامات
ورداً على سؤال حول الخطط المستقبلية، قال الهاشمي: «لدى التعاونية مجموعة من الخطط المستقبلية التي تسعى من خلالها إلى التوسع في الأسواق المحلية بدبي، وزيادة عدد منتجاتها التي تحمل علامة (الاتحاد)، وذلك لمواكبة نمو الطلب المتزايد على المنتجات، ورفع نسبة تنافسية التعاونية في قطاع تجارة التجزئة والأسواق المحلية، إذ إن معدلات الإقبال على المواد الأساسية متزايدة، مدعومة بزيادة عدد سكان وزوار دبي، وتنوع الثقافات الشرائية».
وأضاف أن «التعاونية تحتضن آلاف المنتجات والعلامات التجارية المحلية والعالمية، وتسجل نمواً مستمراً في عدد العلامات المحلية والعالمية المتوافرة بمنافذها حالياً، وذلك كون مؤشرات الطلب في قطاع التجزئة تشهد انتعاشاً وارتفاعاً بشكل إيجابي ومتسارع، وفقاً للمؤشرات السوقية، وارتفاع الطلب الاستهلاكي المرتبط بنمو النشاط السياحي وعدد السكان، لاسيما في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده إمارة دبي».
وأوضح أن «عدد منتجات (الاتحاد) يحقق تزايداً مستمراً، وجاوز الآن أكثر من 1500 منتج، في وقت تعمل فيه (التعاونية) حالياً على توسيع نطاق خدماتها، وزيادة عدد المنتجات التي تحمل علامتها التجارية لتواكب التنافسية في قطاع تجارة التجزئة».
1200 عملية شراء يومية
قال الرئيس التنفيذي لـ«تعاونية الاتحاد»، محمد الهاشمي، إن «(التعاونية) وفرت عبر تطبيقها الذكي خصائص مبتكرة من أهمها العروض الترويجية بالفيديو، والقدرة على تعديل الطلبات، وقياس رضا المتعاملين»، لافتاً إلى أكثر من 1200 عملية شراء يومياً من خلال متجر وموقع التعاونية الذكي، وأوضح أن عدد حاملي بطاقة الولاء «تميز» جاوز مليون متعامل، حتى نهاية أكتوبر الماضي.
. «تعاونية الاتحاد» تتلقى يومياً 65 منتجاً من الخضراوات والفواكه عبر عمليات التوريد.
. لدى «تعاونية الاتحاد» 27 فرعاً وثمانية مراكز تجارية، وتدرس التوسع في إمارة دبي.
. الكمية المورَّدة لـ«التعاونية» من المزارع المحلية تراوح بين 8 و10 أطنان يومياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق