بئر الخيانة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: فى مقتبل العمر كان الحلم الأكبر هو الوصول لنصفنا الآخر والوقوع في حبه ، ومن ثم الزواج وتكوين أسرة صغيرة سعيدة ، ولكن للأسف كلما خضنا تجارب في الحياة ندرك أن الأمر ليس بهذه السهولة مع جميع البشر ، فقد تجد شخص محظوظ وجد حب حياته في سن صغيرة وعاشوا معاً للأبد في سعادة ، وقد تجد شخص لا يزال يخوض تجارب فاشلة دون أن يجد الشخص المناسب له، وهناك آخر يعاني دائماً من خيانة شريكه له حتى يبدأ في فقدان الثقة في الآخرين من الأساس، هذا التدوينة لهذا النوع

من البشر، الذي ذاق مرارة أن ترى حبيبك مع شخص أخر دون أن يهتم بك وبمشاعرك، عن الشخص الذي يعلم جيداً ماذا تعني الخيانة وقسوة أن تُجرح على يد حبيبك بإرداته الكاملة دون أن يتردد، هى أقسى المعانى على النفس البشرية.

o على رائحة الخيانة والدماء، كتبت مدينة الإسكندرية فصلًا جديدًا من فصول المآسى الإنسانية، محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد المنعم حسن الشناوى، أسدلت الستار على جريمة هزت منطقة الدخيلة، حيث قضت بإعدام امرأة وبائع ملابس،

بعد أن اقترفا جريمة قتل وحشية راحت ضحيتها روح بريئة، دفعتها يد الغدر إلى الموت.

o بدأت القصة بخلافات زوجية عادية بين "ع.ا.ع"، العامل البسيط، وزوجته "ا.م.ت"، ربة المنزل، لكن تلك الخلافات تحولت إلى شرارة لجريمة مروعة، غادرت الزوجة منزلها لتقيم مع المتهم الثانى "أ.ر.ال"، بائع الملابس، الذى جمعها به رابط خفى ملطخ بالخيانة.

o لم يستسلم الزوج المجنى عليه لغياب زوجته، بحث عنها فى كل مكان، حتى قادته الأقدار إلى حيث كانت تختبئ مع المتهم الثاني ، فى

تلك الليلة المشؤومة، لم يكن يدرى "ع.ا.ع" أن بحثه عن الحقيقة سينتهى به إلى مصيره المظلم، داخل منزل المتهم الثانى، واجه الزوج زوجته وعشيقها، لتبدأ مواجهة انتهت بتآمرهما عليه ، بيت الاثنان النية على قتله بدم بارد، انهال العشيق عليه ضربًا مبرحًا، بينما تكفلت الزوجة بتوثيق يديه وقدميه ومنعت صرخاته بقطعة قماش كممت بها فمه، ومع كل ضربة على جسده، كان الغدر يزداد تغلغلًا، حتى فارق الحياة غارقًا فى دمائه ، لم يتوقف الأمر عند القتل، بل امتدت أياديهما لتغطية الجريمة،

حملا الجثة إلى الحمام، حيث بقيت ليومين، تنتشر منها رائحة الموت التى فضحت جريمتهما لاحقًا.

o فى محاولة بائسة للتخلص من الضحية، لفا جسده فى بطانية وأكياس بلاستيكية، وأوهما سائق دراجة بخارية بأنهما ينقلان بضائع، ثم ألقيا الجثمان أسفل كوبرى وادى القمر وفرّا هاربين، ظنًا أن رائحة الجريمة ستختفى مع الجسد، لكن الحقيقة لا تختبئ طويلًا، فقد كشفت الأجهزة الأمنية خيوط الجريمة، ونجحت فى ضبط الجناة.

o وبينما استمع القاضى للأدلة والاعترافات التى عرت خيانتهم،

أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام، ليكون عقابًا يناسب بشاعة ما ارتكبوه.

o هذه الجريمة ليست مجرد قصة فى سجلات المحاكم، بل هى مرآة تعكس كيف يمكن أن تتحول الخيانة إلى وحش يبتلع القيم والإنسانية، وكيف يمكن للغدر أن يطفئ نور الحياة فى لحظة، لكنها أيضًا تذكرنا أن العدالة لا تُهزم.

o تحاور ثلاثة أصدقاء نحو الإحساس الأكثر ألما والأشد قسوة على النفس هل هو الندم ام الظلم أم الخيانة ؟ فقال الأول : إنه الندم فقسوته على النفس لا توصف تتمنى لو تعود بك

الأيام للوراء حتى لا تفعل ما فعلت حتى لا تقول ما قلت وكم يأخذ منا أياما نحاول فيها معالجة أنفسنا من هذا الإحساس المؤلم - وقال الثاني : بل الظلم إنه أشد إيلاما للنفس فالندم إحساس داخلي بينك وبين نفسك إذا تصالحت معها ذهب عنك لكن الظلم إحساس بينك وبين غيرك تحتار نفسك كيف تقنعه انه ظلمك كيف ترفع الظلم عنك حتى تنسى نفسك هذا الإحساس المؤلم ، وقال الثالث : إنها الخيانة إنها الأقسى على النفس فمعها تحس بالندم والظلم معا تندم على ثقتك السابقة فيمن خانك وتشعر بظلمه

لك عندما خانك ،إنه صرخة مكتومة لا تجد طريقا للخروج من نفسك فأي عتاب لا يرضيها وأي كلام لا يكفيها .

o الشعور بالخيانة من شريك الحياة أو من صديق كنت تظنه صديق العمر مشاعر يصعب التعبير عنها ، حينها تشعر بالمعنى الحقيقى للخذلان والصدمة التى تظل آثارها باقية داخلك على مدار حياتك.

o وفقًا لما ذكره موقع "Web md"، لم تقتصر آثار الخيانة على مشاعرك فقط بل إنها تفعل الكثير بصحتك وجسمك، وتلعب الهرمونات دورا كبيرا فى هذه المواقف فهى التى

تتحكم بكافة المشاعر التى تمر بك خلال ثوانٍ معدودة تحدث عشرات التفاعلات الكميائية وتختلف مستويات الهرمونات وتقفز إلى معدلات غير طبيعية، لتفسر لك ماذا يحدث لجسمك عند التعرض للخيانة وعند التعرض للخيانة والصدمة إزاء شريك الحياة يتصدر هرمون الأدرينالين المشهد، لأنه الهرمون الذى يتحكم فى مشاعر الغضب داخلك ، كما أنه من أهم أسلحة جسم الإنسان، لأنه يفرز في الجسم بحالات الطوارئ والأزمات من أجل إيقاظ الجسم ، وعند تعرضك لهذا الموقف ترتفع

مستوياته لأعلى مرحلة، فيؤدى إلى سرعة دقات القلب والتعرق، وسرعة التنفس والشعور المفرط بالغضب والتوتر والعصبية الزائدة التى قد تؤدى إلى العنف ، واتخاذ قرارات عنيفة فى هذه اللحظة ، وتحدث خلال هذه اللحظة ملايين التفاعلات الكيميائية بين الغدد الكظرية التى تفرز هذا الهرمون وترسله إلى الدماغ التى تعطى إشارات لبقية الحواس باتخاذ قرارات وردود أفعال معينة.

o وعندما تصاب بالخيانة وتتعرض للخذلان فإن الارتفاع المفاجئ لهرمونات الغضب داخلك ، قد ينتج

عنها مضاعفات صحية خطيرة تلاحقك ، تتمثل فى تلف الأوعية الدموية ، وارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بأزمة قلبية والسكتة الدماغية والشعور بالصداع والأرق.

o وقد تتعرض النساء إلى الإصابة بمتلازمة القلب المكسور والتى تحدث نتيجة تدفق كمية كبيرة من هرمونات الغضب التى قد تؤدى إلى عرقلة وظيفة القلب وحدوث خلل فى الجهاز العصبى السمباتى، المسئول عن تهدئة الجسم عند التوتر، وتؤدى تلك المتلازمة إلى الشعور بألم مفاجئ بالصدر وحالة من الدوار وخفقان القلب والغثيان،

والرغبة فى التقيؤ.

o الحب مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه ، يخطفك من زمانك الى زمان آخر ، حافل بالالوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجآ على الحياة ، من يصبيه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية ، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه ، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة ، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب

الاحباء تتسع لالف رواية وقصة وحديث متواصل ، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام .

o بنى الانسانية سنظل نغرس وردة الأمل كلمها أحرقها أنين اليأس ، وسنظل نبعث العزائم كلما اطبقت مؤمرات الاعداء وجذبتنا قيود الأرض ، وسنظل نفتح صمام قلوبنا لمن نعز ، الشدائد مهما بلغت وتعاظمت لا تدوم ، فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب ، ثق ان الايام الجميلة قريبة جدا ، ولا يفصلنا عنها

الا طريق عنوانه الصبر ، اللهم ان ضاقت علينا الارض بما رحبت فأغثينا برحمتك التى أغثت بها صاحب الحوت ، اللهم إن رفعنا إليك أيدينا ندعوك بحاجه فلا تردنا بلا حاجتنا يا كريم ، وإن حاجتنا الآن هى صون مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها .

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها

وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق