المجتمع الدولي يترك أطفال غزة يتجمدون ويموتون جوعًا

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يفارق أطفال الحياة وبينهم حديثو الولادة الذين لم يتجاوزوا ثلاثة أسابيع، وقالتم صحيفة ذا ميرور البريطانية إنهم يموتون من البرد القارس في غزة التي مزقتها الحرب.

وكان جيش الاحتلال قد أمر مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالانتقال إلى مخيم في المواصي حيث تسببت الظروف الجوية في إتلاف الخيام ونشرت الصحيفة صورا لمناطق مدمرة في مدينة غزة بعد هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل فلسطينيين.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، توفي ستة أطفال حديثي الولادة بسبب انخفاض حرارة الجسم خلال أسبوعين في غزة حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية.

وكانت منظمة "أكشن إيد" الخيرية الدولية قد ذكرت في وقت سابق أن الأمهات أصبحن "يعانين من سوء التغذية إلى درجة أنهن غير قادرات على إرضاع أطفالهن حديثي الولادة". 

وبالإضافة إلى عدم قدرتهن على الحفاظ على درجة حرارة أجسامهن، فإن الأطفال معرضون للإصابة بانخفاض حاد في درجة حرارة الجسم في الطقس القاسي مما يؤدي إلى الوفاة.

وتشير التقارير إلى أن المنطقة تتعرض أيضًا لفيضانات ناجمة عن الأمطار والأمواج القادمة من البحر الأبيض المتوسط. 

ورغم أنها تعتبر "منطقة إنسانية"، فقد تعرضت لهجمات متكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار الحرب ضد حماس. 

ووفقًا لمرصد حقوق الإنسان الأورومتوسطي، فإن 71٪ من سكان غزة يعانون من "جوع حاد".

وتكافح الطفلة مسك بلال المدهون البالغة من العمر خمس سنوات من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب مشاكل صحية مثل الشلل الدماغي وضعف الجسم نتيجة سوء التغذية في دير البلح بغزة، ما يفسر غضب الحقوقيين بسبب توجه إدارة بايدن المتحيز لإسرائيل الذي نجم عنه الضغط من أجل سحب تقرير المجاعة في شمال غزة.

وقال أحد خبراء حقوق الإنسان: "يبدو بالتأكيد أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تسمح للاعتبارات السياسية - قلق إدارة بايدن بشأن تمويل استراتيجية التجويع التي تنفذها إسرائيل - بالتدخل في نشر تقرير ما ومنع تقرير آخر".

وقال خبير حقوق الإنسان المخضرم كينيث روث يوم الخميس إن سحب تقرير عن المجاعة الوشيكة في شمال غزة ينفي "الهدف الكامل" للمكتب الذي أنتج التحليل: "أن تكون هناك مجموعة من الخبراء يقومون بتقييمات حول المجاعة الوشيكة دون أن تلوثها الاعتبارات السياسية".

وجاء قرار شبكة أنظمة الإنذار المبكر من المجاعة بسحب تحذيرها الذي أصدرته في 23 ديسمبر بشأن أزمة المجاعة المتصاعدة بسرعة في الجزء الشمالي من القطاع المحاصر بعد أن انتقد السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو التقرير علنًا.

وقالت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في تقريرها إن "الحصار الإسرائيلي شبه الكامل للإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية" منذ ما يقرب من 80 يومًا جعل "من المرجح للغاية أن تكون عتبات استهلاك الغذاء وسوء التغذية الحاد التي تؤدي إلى المجاعة... قد تم تجاوزها الآن في محافظة شمال غزة".

وأشار التقرير إلى التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو التقييم المدعوم من الأمم المتحدة والذي يصنف المجاعة على أنها "المرحلة الخامسة" ويعلن المجاعة في المنطقة عندما يعاني أكثر من 30% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، أو عندما يموت أكثر من شخصين من كل 10 آلاف شخص كل يوم من الجوع، أو عندما تواجه 20% من الأسر نقصًا حادًا في الغذاء.

وفي يوم الخميس، قالت مذكرة على موقع المجموعة على الإنترنت إن "تنبيه 23 ديسمبر يخضع لمزيد من المراجعة ومن المتوقع إعادة إصداره مع بيانات وتحليلات محدثة في يناير".

تجدر الإشارة إلى أن منظمة FEWS NET للإنذار المبكر ليست أول منظمة تحذر من المجاعة الوشيكة في شمال غزة، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا منذ أوائل أكتوبر، وحيث تم قطع كل المساعدات الإنسانية تقريبًا عن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في المنطقة.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، إن المنطقة تواجه "مجاعة كاملة" في مايو، كما أجرى خبراء مستقلون من الأمم المتحدة تقييما مماثلا في يوليو.

لكن تقرير شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أثار انتقادات من جانب السفير لو، الذي قال إن التحليل اعتمد على بيانات "قديمة وغير دقيقة" تتعلق بعدد الأشخاص المتواجدين حاليا في شمال غزة.

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق