سلسلة مغربية تثمن مقاومة الاحتلال

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
سلسلة مغربية تثمن مقاومة الاحتلال
صورة : صفحة مؤسسة أبي بكر القادري
هسبريس من الرباطالجمعة 3 يناير 2025 - 08:48

حلقة جديدة من سلسلة تسهم في التعريف بجزء من تاريخ البلاد ومقاومتها للاحتلال الأجنبي، تعرض رقميا أوراقا من مذكرات العلَم الوطني والتربوي الراحل أبي بكر القادري، المعروف بجهوده السياسية التي قادته إلى السجن بشكل متكرّر زمن “الحماية”، ومبادراته التعليمية، وكتاباته، ودعمه قضايا تحررية؛ من بينها تعليم المرأة، وتعميم التعليم وتحديثه، ودعم “الكفاح الفلسطيني”.

هذه السلسلة، التي تقدمها مؤسسة أبي بكر القادري وتعرّف بمحطات حاسمة في تاريخ المغرب المعاصر كما شهد عليها علَم كان في قلب تطوّراتها وصناعتها، تروي، في ثالثة حلقاتها التي تعرض في السنة الجديدة 2025، كيف كُتبت وقُدّمت “مطالب الشعب المغربي” وكيف تأسست بعد ذلك كتلة العمل الوطني. كما تذكّر هذه الحلقة بالتوجهات المتطرفة للمعمّرين، والإدارة الاستعمارية الفرنسية، ومراوغات الجنرال نوكيس، وتشهد على الضغوطات والاعتقالات التي عرفها الوطنيّون، وأول انقسام في “الحركة الوطنية”، وهي الحركة السياسية المنظّمة التي حملت مطالب مناهضة للتحكّم الأجنبي للحماية في المغرب، ثم حملت بعد ذلك مطلب الاستقلال.

وتُروَى الحلقات على لسان أبي بكر القادري بصيغة المتكلم، علما أنه قد نبّه في كتاباته، ومن بينها مذكراته، إلى أن تاريخ الحركة الوطنية لم يأخذ حقه من التوثيق، لعدم تسجيل عدد من الفاعلين فيه مذكراتهم، ورحيل العديد من الوطنيين، فضلا عن ظروف نشأة الحركة الوطنية التي كانت تعرف طغيان المستعمر وعدم التوثيق للخطوات عامة، أو اختصار التقارير ومعلوماتها، خوفا من كشف السرية، وحرق وإتلاف الوثائق والتقييدات بفعل التفتيشات المستمرة لإدارة الحماية وعملائها؛ مما نتج عنه “تحدّ واجه أغلب المؤرخين” هو “عدم اكتمال الصورة” بسبب غياب الوثائق والمراجع الصحيحة حول الحركة الوطنية التي لم تبدأ في مدينة واحدة، بل ظهرت شيئا فشيئا في العديد من المدن، وكانت الاحتجاجات التي تلت صدور ظهير 16 ماي 1930 محطّة مفصلية في نشر وعيها ولمّ شملها.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق