تعيش العلاقات بين سوريا ولبنان توترًا جديدًا، بعد أن اتخذت دمشق قرارًا بمنع دخول اللبنانيين إلى أراضيها، إلا لمن يحمل إقامة سورية. يأتي ذلك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية سورية على الحدود بين البلدين، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تعزيزات عسكرية على الحدود
أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأن إدارة العمليات العسكرية السورية أرسلت تعزيزات إلى الحدود مع لبنان، وانتشرت قواتها على امتداد النهر الكبير في منطقة البقيعة المقابلة لوادي خالد، شمال لبنان.
منع الدخول عبر معبر المصنع
بالتزامن مع هذه التحركات، أوقف الأمن العام اللبناني عبور اللبنانيين من نقطة المصنع الحدودية باتجاه سوريا منذ مساء الخميس، بناءً على توصيات سورية. وتشير التقارير إلى أن الجانب السوري فرض إجراءات جديدة على معبر جديدة يابوس، تشمل منع دخول اللبنانيين تحت ذريعة ترتيبات قيد العمل.
ردود أفعال متباينة
بحسب مصادر لبنانية، جاء القرار السوري كرد فعل على إجراءات سابقة اتخذها لبنان بمنع دخول السوريين الذين لا يحملون إقامة لبنانية سارية المفعول. في حين رجحت مصادر عسكرية أن الإجراء السوري يأتي احتجاجًا على حادثة بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين على الحدود، انتهت باعتقال المسلحين وإطلاق سراحهم لاحقًا.
ظلال الماضي وصعوبة العلاقات
رغم سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتأكيد الحكومة اللبنانية دعم خيارات الشعب السوري، إلا أن التدخل العسكري لحزب الله في الحرب السورية لا يزال يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين.
من جهتها، أكدت الحكومة اللبنانية التزامها بعدم السماح لرجالات النظام السابق بالفرار إلى لبنان، أو الاحتماء فيه إذا كانوا مطلوبين دوليًا.
إدارة جديدة وتحديات قديمة
مع تسلم إدارة جديدة برئاسة أحمد الشرع زمام الأمور في سوريا، أُعلن عن رغبة في إقامة علاقات ودية وسيادية مع لبنان. إلا أن الملفات العالقة والتوترات الحدودية الحالية تعكس مدى تعقيد المشهد بين البلدين، وسط محاولات لمعالجة الخلافات بالتنسيق المشترك.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق