الوضع الحالي ل”كأس إفريقيا للاعبين المحليين” يشوبه الكثير من الغموض والشكوك حول إقامتها في موعدها المحدد في شهر فبراير من العام الحالي، على الرغم من مشاركة المنتخب المغربي فيها.
فقد انتهت التصفيات الإفريقية المؤهلة للبطولة قبل أيام قليلة، وأسفرت عن تأهل سبعة عشر منتخباً فقط، في حين أن النظام الأساسي للبطولة يتطلب مشاركة تسعة عشر منتخباً لإقامتها بشكل مكتمل. هذا النقص في عدد المنتخبات المتأهلة يطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا الأمر وإمكانية استكمال العدد المطلوب.
كأس إفريقيا للاعبين المحليين ومشاكل الجاهزية
إضافة إلى ذلك، تشير العديد من التقارير الإعلامية إلى وجود مشاكل تتعلق بالجاهزية الفعلية للملاعب المرشحة لاستضافة مباريات البطولة في الدول الثلاث التي تم اختيارها لاستضافتها، وهي كينيا وتنزانيا وأوغندا. هذه التقارير تفيد بأن هذه الملاعب لم تكتمل بعد، مما يثير الشكوك حول قدرة هذه الدول على استضافة البطولة في الوقت المحدد.
وفي سياق متصل بهذه المشاكل التنظيمية، كشف الصحافي المصري محمد سعيد عن وجود نية لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) للبحث عن حلول بديلة، من بينها الاستعانة بدولة رواندا لتنظيم بعض مباريات البطولة كحل مؤقت، وذلك لتعويض النقص المحتمل في جاهزية الملاعب في كينيا.
وعلى الرغم من الإعلان عن أسماء حكام بطولة كأس إفريقيا للمحليين، وهو ما يُعتبر خطوة إيجابية، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن تاريخ إجراء قرعة البطولة ولا عن الدولة التي ستستضيف هذه القرعة. هذا التأخير في الإعلان عن تفاصيل أساسية كهذه يؤكد وجود مشاكل حقيقية تُعيق عملية التنظيم، وتزيد من حالة عدم اليقين حول مصير البطولة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب قد وافق على المشاركة في هذه البطولة، في مقابل انسحاب دول شمال إفريقيا العربية الأخرى. هذا يجعل مشاركة المغرب ذات أهمية خاصة، في ظل هذه الظروف والتحديات التي تواجه تنظيم البطولة.
0 تعليق