شهد عام 2024 رحيل عدد كبير من نجوم الفن والتمثيل العرب الذين تركوا وراءهم إرثاً فنياً وثقافياً عظيماً في قلوب محبيهم، وبصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما والسينما والمسرح العربي، وسواء فارقونا بعد صراع طويل مع المرض، أو وافتهم المنية بشكل مفاجئ، فإن ذكراهم ستظل في قلوب وعقول ووجدان الجمهور العربي، وشاهدة على إبداعاتهم الكبيرة، ورحلة عطاءاتهم اللامحدودة التي رسمت بريق نجوميتهم.

الثلث الأول

في 13 من يناير وعن عمر ناهز 74 عاماً رحل الممثل السوري غسان مكانسي، صاحب الأعمال الفنية المتنوعة في المسرح والإذاعة والتلفزيون وكذلك السينما، أما في الثالث من فبراير وعن عمر ناهز 76 عاماً فتوفي الممثل والمخرج البحريني عبدالله السعداوي، الذي يعد أحد أهم مؤسسي المسرح في منطقة الخليج العربي، ولحقه في الثامن من فبراير الممثل اللبناني صبحي عيط عن 85 عاماً، الذي برزت تجربته بشكل فريد في دبلجة المسلسلات والبرامج الوثائقية والرسوم المتحركة، كما توفيت في 20 فبراير الممثلة السورية ثناء دبسي، التي تعد من رائدات المسرح والدراما في سورية، عن عمر ناهز 83 عاماً.

ومع بداية مارس رحل الملحن المصري الشهير حلمي بكر، تاركاً وراءه إرثاً فنياً ناهز 1500 لحن، ونحو 48 مسرحية غنائية، فيما توفيت في 13 من أبريل الممثلة المصرية المعتزلة شيرين سيف النصر، وفي 19 أبريل توفي الممثل المصري صلاح السعدني.

الثلث الثاني

في الثلث الثاني من عام 2024 رحلت في الأول من مايو مغنية الروك الصحراوية الجزائرية حسنة البشارية، التي تعد أول سيدة من شمال إفريقيا تعزف على آلة الكمبري أمام الجمهور، تلاها في الخامس من مايو المطرب التونسي بلقاسم بوقنة، الذي برز بأغانيه التراثية الشعبية ذات الإيقاع الصحراوي.

كما توفي في 12 مايو عن عمر ناهز 77 عاماً الممثل العراقي عبدالستار البصري بعد صراع عصيب مع المرض، فيما رحل في 15 مايو المخرج السينمائي السوري عبداللطيف عبدالحميد، والموسيقي المغربي الحاج أحمد بيرو، الذي يعد أحد أعلام الطرب الغرناطي، وصولاً إلى 27 مايو تاريخ وفاة الممثل والمخرج اللبناني فؤاد شرف الدين، الشهير بإخراج وتمثيل أفلام الحركة خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

أما في 14 من يونيو وعن عمر 58 عاماً فانطفأت شمعة الكاتب والممثل السوري فؤاد حميرة، الذي يعد أحد أبرز كتاب الدراما السورية، فيما شهد 17 يوليو لاحقاً وفاة الممثل المصري تامر ضيائي، ثم في 21 يوليو وفاة الممثل المصري أحمد فرحات، الذي يعد أشهر طفل في السينما المصرية.

الثلث الأخير

لم يخلُ الثلث الأخير من عام 2024 من أخبار الرحيل واللحظات المؤلمة التي تزامنت في 14 سبتمبر مع رحيل الممثلة المصرية ناهد رشدي عن 68 عاماً، وفي الخامس من أكتوبر رحلت الممثلة المغربية نعيمة المشرقي، التي تُعد واحدة من أبرز رموز السينما والمسرح والتلفزيون في المغرب، عن 81 عاماً.

كما فارقت الممثلة والمغنية المصرية شريفة ماهر الحياة في 26 أكتوبر، وبعدها بثلاثة أيام فارقنا الممثل والمخرج المصري حسن يوسف، ليفجع بعدهما الوسط الفني المصري والعربي في 30 أكتوبر بوفاة الممثل المصري مصطفى فهمي عن عمر 82 عاماً.

وفي 23 من نوفمبر وافت المنية الملحن والموزع الموسيقي المصري محمد رحيم، الذي يعد أحد أشهر الأسماء المصرية في مجال التأليف الغنائي، عن عمر 44 عاماً، فيما شهد شهر ديسمبر خسارة السينما العراقية اثنين من مخرجيها، هما المخرج قيس الزبيدي رائد السينما الوثائقية الذي توفي في الأول من ديسمبر، والمخرج عبدالهادي الراوي الذي غاب في 18 من الشهر نفسه.

وتواصلت في شهر ديسمبر قصص الغياب برحيل عدد من نجوم الفن في العالم العربي، حيث رحل في الثالث من ديسمبر الممثل المغربي مصطفى الزعري، الذي اشتهر بأدواره الكوميدية، كما توفي في 12 ديسمبر الممثل التونسي فتحي الهداوي، صاحب العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية التونسية والعربية، وفي 15 ديسمبر فارق الممثل المصري نبيل الحلفاوي الحياة مخلفاً حسرة في قلوب جمهوره، ولحقه في 21 ديسمبر أسطورة المسرح المغربي الممثل محمد الخلفي، الذي يعد من رواد الجيل الأول للمسرح المغربي، فيما شهد 22 من ديسمبر رحيل الممثل والكاتب الأردني هشام يانس، الذي اشتهر بتقليد الشخصيات العامة، عن عمر ناهز 78 عاماً، وصولاً إلى تاريخ 29 ديسمبر الذي شهد غياب نجم الأغنية الشعبية في فترة السبعينات من القرن الـ20، المصري أحمد عدوية.

نجوم الإمارات

ضاعن جمعة. أرشيفية

في يوم 25 يوليو 2024 رحل الفنان الإماراتي القدير ضاعن جمعة، الذي ينتمي إلى الرعيل الأول من النجوم، ويعد أحد أبرز رواد الفن في الإمارات، من خلال مساهمته في التأسيس لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية، عبر سلسلة من الأعمال الفنية الناجحة التي قدمها في المسرح والتلفزيون إلى جانب نجوم مثل: سلطان الشاعر، ومحمد الجناحي، وجابر نغموش، وأحمد الجسمي.