الجيش الجزائري يستفز الجيش الموريتاني بخطوة “غير مقبولة” وفي التفاصيل،
أفادت مصادر في موريتانيا أن عناصر من حرس الحدود الجزائري توغلوا، يوم الجمعة، داخل الأراضي الموريتانية على عمق كيلومترين بمنطقة “الشكات”.
وقامت العناصر الجزائرية بمصادرة سيارة تابعة لأحد المنقبين الموريتانيين الذي كان يمارس نشاطه في مجال التعدين المرخص.
حادث يثير استياء المنقبين والجيش الموريتاني
وأوضح المصدر أن منطقة الحادث تشهد تواجدًا مكثفًا للجيش الموريتاني، الدرك الوطني، وشركة “معادن موريتانيا”، إلى جانب مئات السيارات وآلاف المواطنين الموريتانيين الذين ينشطون في مجال التنقيب المرخص. وأضاف المصدر أن المنقبين أبلغوا الجيش الموريتاني بالحادث، الذي وصف التصرف الجزائري بأنه “تعدٍ سافر على الحوزة الترابية الموريتانية”.
وأكد الجيش الموريتاني عزمه على استعادة السيارة المسلوبة من حرس الحدود الجزائري “مهما كلف الأمر”، في تعبير واضح عن رفضه لأي انتهاك للسيادة الوطنية.
حوادث متكررة تزيد التوترات الحدودية
الحادث الأخير ليس الأول من نوعه؛ فقد شهدت منطقة “الشكات” توغلًا مشابهًا في ديسمبر الماضي، حين دخلت دورية من الجيش الجزائري إلى عمق 8 كيلومترات داخل الأراضي الموريتانية. آنذاك، أقدمت الدورية على مداهمة مجموعة من المنقبين بدعوى الاشتباه في كونهم عناصر إرهابية. هذا التوغل استدعى تدخل الجيش والدرك الموريتاني لطرد الدورية وإعادة الوضع إلى طبيعته.
قلق متزايد ودعوات لضبط الحدود
تكرار هذه الحوادث أثار مخاوف كبيرة لدى المنقبين الموريتانيين، الذين دعوا السلطات في نواكشوط إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الحدود ومنع التعديات. كما طالبوا بإقامة حواجز أمنية فعّالة لمنع تسلل عناصر الجيش الجزائري، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة لضمان احترام السيادة الموريتانية.
سؤال حول حسن الجوار
تسلط هذه الأحداث الضوء على مدى التزام الجزائر بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول المجاورة. ومع تواتر هذه الحوادث، تتزايد الضغوط على السلطات الموريتانية لتأمين حدودها وحماية حقوق مواطنيها في مناطق التنقيب.
يبقى هذا الملف حساسًا ومفتوحًا على احتمالات تصعيد دبلوماسي، ما لم تُبذل جهود مشتركة لتهدئة الوضع وتعزيز التعاون الحدودي بين البلدين.
0 تعليق