الاحد 05 يناير 2025 | 03:11 مساءً
أوكرانيا تشن هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك الروسية
بدأت القوات الأوكرانية هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك بروسيا، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين ومدونين عسكريين روس.وفقًا لتقرير شبكة CNN
أظهرت مقاطع فيديو عبر التيليغرام أعمدة مدرعات أوكرانية تتقدم عبر الحقول المغطاة بالثلوج نحو قرية بولشوي سولداتسكو، التي تقع شمال شرق بلدة سودجا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا. ولم يتم تحديد حجم العملية التي بدأت صباح الأحد على الفور.
ترددت أنباء غير مؤكدة عن استيلاء القوات الأوكرانية على المستوطنة الروسية بيردين، وأن فرق المهندسين العسكريين الأوكرانيين قد أزالت الألغام التي كانت في المنطقة. واشتد القتال في المنطقة، مع استخدام تقنيات مضادة للإلكترونيات لتعطيل بعض الطائرات الروسية المسيّرة.
وكانت أوكرانيا قد شنت هجومًا عبر الحدود في منطقة كورسك قبل نحو ستة أشهر، ومنذ ذلك الحين، حاولت موسكو طرد القوات الأوكرانية. وعلى الرغم من استعادة نحو 40% من الأراضي التي فقدتها، لم تتمكن القوات الروسية من طرد القوات الأوكرانية بشكل كامل.
وقال أندري يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن الهجوم كان ناجحًا، حيث كتب على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي "منطقة كورسك، أخبار جيدة، روسيا تحصل على ما تستحقه"
وأكد أندري كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، صحة العملية، موضحًا عبر تطبيق تليغرام "الروس في كورسك يشعرون بقلق عميق. تعرضوا لهجوم مفاجئ على عدة جبهات"
تكهن المدونون العسكريون الروس بأن أوكرانيا قد تكون تسعى للسيطرة على محطة كورسك النووية في بلدة كورشاتوف، لكن كييف نفت هذا الأمر في وقت سابق. تقع المحطة بعيدًا عن الخطوط الأمامية
داخل أوكرانيا، تحرز القوات الروسية تقدمًا في أسرع وقت منذ غزوها الكامل في 2022. وتحاول القوات الروسية تطويق مدينة بوكروفسك الأوكرانية في منطقة دونيتسك، وفي الأيام الأخيرة تمكنت من السيطرة على عدة قرى في الجنوب الغربي.
في الوقت نفسه، اضطر آخر المدافعين الأوكرانيين إلى ترك معقلهم الدفاعي في محطة طاقة حرارية بمدينة كوراخوف، واستولت القوات الروسية على المجمع المدمر، وتدور معارك الآن في أطراف المدينة.
كان الطقس المتجمد عاملًا رئيسيًا في نجاح الهجوم الأوكراني الأخير في كورسك، حيث سهل حركة المدرعات الأوكرانية. كما تم استخدام مركبات برادلي القتالية الأمريكية لنقل الجنود الأوكرانيين إلى مواقع متقدمة تحت الأشجار.
تأتي هذه العملية قبيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، مع احتمالية بدء مفاوضات سلام في وقت لاحق من العام. وأشار زيلينسكي إلى أن المناطق التي تسيطر عليها أوكرانيا حول كورسك قد تكون جزءًا من أي اتفاق.
من جانبها، لم تُظهر روسيا أي نية للتوقف عن القتال، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مطالبه الإقليمية بقيت دون تغيير، وتشمل أربع مناطق أوكرانية تم "ضمها" في 2022، من بينها مدينتا زابوريجيا وخيرسون وغيرها من المناطق التي لا تسيطر عليها روسيا حاليًا.
وفي تصريح يوم السبت، ذكر زيلينسكي أن روسيا فقدت كتيبة كاملة من الجنود الكوريين الشماليين الذين تم إرسالهم للمشاركة في معركة كورسك، حيث تم القضاء عليهم في قرية ماخنوفكا، إلى جانب قوات المظليين الروس.
كما أفادت تقارير بأن مجموعات قتالية كورية شمالية تم إرسالها إلى عدة قرى في الجبهة الجنوبية الشرقية لسودجا.
0 تعليق