الاثنين 06 يناير 2025 | 03:02 صباحاً

وسط مخاوف النهاية.. العالم يترقب تطورات تفشي الفيروس الرئوي الجديد في الصين

أعلنت الصين حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي الفيروس الرئوي البشري (HMPV)، الذي تسبب في اكتظاظ المستشفيات، خاصة في المقاطعات الشمالية، وذلك وسط زيادة مقلقة في أعداد الإصابات، لا سيما بين الأطفال، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن احتمال تحوله إلى أزمة صحية واسعة النطاق.

الفيروس الرئوي البشري

يُعد الفيروس الرئوي البشري من الأمراض التنفسية التي تسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والأنفلونزا الشائعة، مثل السعال، وسيلان الأنف، والحمى، وعلى الرغم من أن الأعراض تكون خفيفة لدى غالبية المصابين، إلا أن الفيروس قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصة عند الرضع، وكبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

إجراءات الصين لمكافحة التفشي

استجابة للأزمة، اتخذت الحكومة الصينية حزمة من الإجراءات الوقائية، شملت:-

- متابعة الحالات المشتبه بها بدقة لتحديد مدى انتشار المرض.

- إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

- دُعيت المجتمعات لتطبيق مسافات آمنة لتقليل انتشار العدوى.

- يُجرى تطهير مكثف ومستمر في المرافق العامة كوسيلة للحد من انتشار الفيروس.

التحديات الصحية والمخاوف الدولية

وتشير التقارير إلى أن المستشفيات في المناطق الشمالية من الصين تواجه ضغطًا هائلًا، مع زيادة عدد الحالات الحرجة، ويزيد تركُّز الإصابات بين الأطفال من تعقيد الوضع، إذ إن هذه الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة.

ويراقب المجتمع الدولي الوضع بحذر، وسط مخاوف من إمكانية تفشي المرض خارج حدود الصين، ودعت منظمات الصحة العالمية الدول إلى تعزيز أنظمة الرصد الوبائي والاستعداد للتعامل مع أي تطورات محتملة.

ماذا بعد؟

يبقى العالم في حالة ترقب، مع احتمال تأثير هذه الأزمة على قطاعات مختلفة، مثل التجارة العالمية والسفر، وعلى الرغم من أن التفشي الحالي يبدو محليًا، إلا أن سرعة التحرك وإجراءات الوقاية ستحدد ما إذا كان يمكن احتواء الفيروس أو سيؤدي إلى أزمة صحية أوسع نطاقًا.