صدق أو لا تصدق .. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
اللواء رأفت الشرقاوي

اللواء رأفت الشرقاوي

كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد أول وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: صدق أو لا تصدق ، هى كده ، شكلها كده ، ناسها كده ، كل شئ فيها كده ، بحلوها ومرها هى كده ، برجالها بنسائها هى كده ، أنها مصر ، عندما تصاب بأذى أو ألم تجد كل طوائفها التفوا حولها وتناسوا ونسوا أى خلافات ، واجتمعوا على حبها وزادوا عنها بالغالى والنفيس ، عندما حل خراب الخريف العربى والشرق الأوسط الجديد ، توافدت عليها شعوب الدول العربية ضيوفآ عليها ، ولم تكل أو تمل ، أما شعبها الغائب منهم ، عندما شعر بالخطر يهددها من الجماعة المحظورة، فقد لبى النداء وعاد اليها دون طلب

للزود عنها والتصدى لمن يريد أن يعبث بنسيجها أو تفككيك روابط شعبها ، فهى التى يأتى إليها كل وافد ، ولم تصد أى زائر ، ولكن إياكم والعبث بثوابتها فقد ورد فى القرآن الكريم " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " كما ورد فى الإنجيل " مبارك شعبى مصر " حفظها الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

☐ رسول الله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم قال "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإن بها خير أجناد الأرض واستدرك الصديق أبو بكر على رسول الله صل الله عليه وسلم، وقال له ولماذا

مصر يا رسول الله؟ فقال صل الله عليه وسلم، لأن أهلها وزوجاتهم فى رباط إلى يوم الدين) وأيضا قال صل الله عليه وسلم استوصوا بأهل مصر خيرا، فإن لهم نسبا وصهرا، وفى رواية استوصوا بقبط مصر خيرا فإن لهم ذمة ورحما، وهذه مصر فى قلب النبي، صل الله عليه وسلم، وفى أحاديث النبي، صل الله عليه وسلم، يؤكد أن مصر بها خير أجناد الأرض حقيقة وليس ادعاء، وهم من زكاهم النبي، صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغى الافتئات عليه من أحد، أو التطاول عليه من أحد، فهذه شهادة من لا ينطق عن

الهوى إن هو إلا وحى يوحي.

☐ مصر تقع دائما فى مكان الحب لرسول الله، صل الله عليه وسلم، رغم أنه لم يدخلها إلا عابرا فى رحلة الإسراء والمعراج ، وصلى بجبل الطور ركعتين كما تروى كتب السير، أنه كان يركب البراق خلف جبريل عليهما السلام ، ومر بأرض ذات نخل فقال ما هذه يا أخى يا جبريل، قال هذه طيبة، طيب الله ثراها، وكانت هذه المدينة المنورة، قبل أن تنار بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمها يثرب وطيبة، ثم مر بأرض بيضاء، فقال ما هذه يا أخى يا جبريل؟ قال هذا

الوادى المقدس طوى الذى كلم الله عليه موسي، فنزلا وصليا ركعتين، ثم واصلا رحلتهما) فهذا يؤكد منزلة مصر ومكانتها، لأنها البلد الوحيد فى العالم الذى تجلى عليه الله لموسى عليه السلام حين قال «رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا) وكان ذلك فى جبل الطور أيضا. وأشار إلى أن مصر ذكرت فى القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة، تصريحا وتلميحا، فهى بلد يستحق أن نحبه، وأن ندافع عنه ، ونبذل كل غال

ونفيس فى سبيله، فهل رأيتم بلدا ذكر فى القرآن مثل ما ذكرت مصر، وأقول لشبابنا: هذه مصركم فافخروا بها، وارتفعوا معها، واجعلوها فى قلوبكم، واعملوا من أجلها، وتجاهدوا فى سبيلها، ثم لا تتركوا لحاقد أو حاسد مجالا بينكم وإنما تقفون بالمرصاد لكل من يحاول أن ينال من هذا البلد.

☐ أيها المصري أقرأ تاريخك وأفتخر به وارفع رأسك بعزة واعتزاز . ولا تنساق وراء المغيبين والمغرضين والعملاء الجواسيس ، وأسئل وتسأل ؟ لماذا يريد اعداء مصر إسقاط النظام؟ هل صدقت أن ما

يعنيهم أو ما يشغلهم هم الفقراء أو بناء المدن جديدة أو مقرات رئاسية فى عاصمة جديدة أو بناء مدارس أو إفتتاح مستشفيات جديدة أو بناء طرق وإستحداث طرق جديدة كطريق الجلاله .أو إنشاء مصانع مختلفة لسلع إستراتيجية تكسر إحتكار بعض رجال الأعمال الخونة ، هذا كله لا يشغلهم ولا يعنيهم ؟

☐ ما يشغلهم وكل مايعنيهم حقآ هو ما الذي يبنيه - الرئيس السيسي وما الذى يفعله الجيش المصرى سرآ بدون علمهم وبدون موافقتهم وبدون رضاهم ، وكيف نجح الرئيس السيسى والجيش فى بناء ما لا

يرصدونه ، الذى يعنيهم ما الذي يحدثه ويبنيه الرئيس السيسي من نظام تسليح حديث للجيش المصرى ، الذى يعنيهم هو ما وراء أسوار مباني وزارة الدفاع الجديدة ، الذى يعنيهم هو كيف ومتى قام الرئيس السيسى فى بناء أكبر قاعدتين عسكريتين فى الشرق الأوسط وأفريقيا وحقيقة ما تحتويه تلك القواعد العسكرية الجديدة ، الذى يعنيهم هو كيف قام الرئيس السيسي ببناء اول وأكبر قاعدة بيانات للدولة المصرية مخزنة داخل اول وأكبر عقل إلكتروني فى الشرق الأوسط وأفريقيا تحت حماية

منظومة جديدة معقدة للغايه للتعامل مع معلومات الدولة المصرية ،الذى يعنيهم هو كيف ومتى قام ببناء منشآت تحت الارض بأعماق مجهولة لحماية أسرار مصر؟

☐ يريدون ان يعرفوا حقيقة مدينة العلوم والفضاء ( وحقيقة الأقمار التى اطلقتها مصر) - يريدون ان يعرفوا ماذا يدور داخل أسوار مدينة الطاقة النووية بأنشاص وعلاقته بالمفاعلات الجديدة - يريدون ان يعرفوا أسرار العقاقير التى طورتها القوات المسلحة لعلاج الأمراض المستوطنة والتى جعلتها

قِبلة للاستشفاء فى العالم - يريدون ان يعرفوا ما يدور خلف أسوار مراكز أبحاث وزارة الزراعة المصرية وعلاقة ذلك بفصائل القمح الجديدة ومشروع الإستصلاح لملايين الأفدنة وكذلك الصوب الزراعية - يريدون ان يعرفوا ماذا يخطط لسيناء وأسرار ما يتم إنشاؤه هناك -

☐ من أين أتى الجيش المصري بكل الأموال التى أنفقها على مصر منذ ٢٠١١ وحتى اليوم والتى ينفق منها على تسليحه وهم على يقين انها لم تكن قروضا ولم تكن منح أو معونات ، لقد عجزت أجهزتهم ومؤسساتها رغم كل ما لديهم من

جواسيس وأجهرة للرصد والتحليل فلقد فشلَوا فشلآ ذريعآ في معرفة كل ذلك ، أي مشروعات أو مدن أو طرق أو مدارس أو مصانع أو مستشفيات لن تدوم ولن يستمر العمل عليها دون حماية أركان الدولة وكينونتها ،فمصر منذ سنوات مهددة في وجودها كدولة من الأساس..

☐ والحل لكسر هذا الرجل وهذا الجيش وفرملتهم وفرملة أسرارهم التي تقض مضاجعهم ، هى حرب كسر الثقة فيهم وفي نزاهتهم والتشكيك في ذممهم المالية، ووضعهم تحت مرمي نيران

الشائعات عبر عملائهم ،فقد اختاروا المقاول محمد على وغيره لتلك المهمة وكذلك إستعانوا بزوبع وناصر ومهتز مطر ..

☐ المحرك الأساس فى هذا الشأن ليسوا الإخوان فالإخوان مجرد دمية بيد هؤلاء ينتظرون المكافآة مقابل ما يؤدونه من خدمات ، لنعد للوراء قليلآ ونفكر بهدوء ورؤية ونقلب صفحات التاريخ وتاريخ الدول التى سقطت من حولنا . تذكروا كيف تحررت مصر من الإستعمار البريطاني وكيف ساعدنا دول الجوار فى تحريرها من الإستعمار ،فكروا كيف كسرت مصر

هيمنة الأساطيل الأمريكية فى بحارنا داخل حدودنا وفى مياهنا الاقليمية ، وقتئذً فقط ستعرفون حقاً وفعلا من هؤلاء - يفعلون ذلك؟بالحق والحق أقول يفعلون ما يفعلونه إما ثأراً وإما طمعاً فى ثرواتنا التى ظهرت أخيراً وليس أخيرآ فنحن بلد يعوم فوق بحارٍ من الغاز سال له لعابهم ويريدون إعادة هيمنتهم القديمة .

☐ فى ظل وجود قائد مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي ووجود جيش قوي مثل الجيش المصرى فمن سابع المستحيلات إعادة إستعمارنا إلا بعد استحمارنا .

☐ إذا ما هو البديل لكسرنا وعدم نهضتنا ؟فكر هؤلاء فى جعل مصر تعيش محاطة بالمشاكل لاتستطيع ان تستغل ثرواتها لصالح شعبها ولا يمكنها أن تبحث عن حقوقها ولاتستطيع الدفاع عن مكتسباتها ومقدراتها فلايمكنها ان تملي شروطها دوليا . فقط يريدونها تفعل مايقال لها وتنفذ تعليمات الكبار دون إبطاء أو تفكير ، يريدونها أن لا تتقدم علمياً أو عملياً لتظل ويظل شعبها يدور في متاهة الفقر والجهل والمرض ، فيا أيها المصري أقرأ تاريخك وأفتخر به وارفع رأسك بعزة واعتزاز . ولا تنساق وراء

المغيبين والمغرضين والعملاء الجواسيس .

☐ الله عليك يا مصر فى التفاف اولادك حولك عندما طلبتى منهم ذلك فى مشهد أذهل العالم وخرجوا بجميع ميادين وشوارع وازقة مصر فى ثورة ٣٠ يونية بحشد شعبى وصل الى ٣٥ مليون مصرى رجال ونساء وشيوخ واطفال ، الله عليك يا مصر فى حضارتك ، الله عليك يا مصر فى تاريخك ، الله عليك يا مصر فى سماحتك ، الله عليك يا مصر فى وسطية الدين ، الله عليك يا مصر فى تجانس شعبك ، الله عليك يا مصر فى وسط الأمم ، الله

عليك يا مصر برجالك ، الله عليك يا مصر بنساءك ، الله عليك يا مصر بشبابك ، الله عليك يا مصر بصوتى الأذان واجراس الكنائس ، الله عليك يا مصر بترابك ، الله عليك يا مصر بنيلك ، الله عليك يا مصر ببسمة طفل وكد رجل وسعى أمرأة فى تربية جيل على حب الوطن ، الله عليك يا مصر فى كل شئ فيك ، فعلآ فيها حاجة حلوة .

☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ،

اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق