الاثنين 06 يناير 2025 | 10:57 صباحاً
رئيس الوزراء الإسرائيلي
منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، تصاعدت الحرب الإسرائيلية على غزة متأثرة بعوامل عديدة أثرت على مسارها العسكري والتفاوضي.
هذه العوامل انعكست سلبًا وإيجابًا على المشهد العام، وشكلت تحديات أمام الأطراف المعنية.
المواقف الدولية وتأثيرها
أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب بشكل سريع، حيث طالب، خلال مكالمات هاتفية مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتسريع إنهاء العمليات العسكرية قبل يوم تنصيبه.
بينما يتبنى نتنياهو سياسة "إطالة أمد الحرب"، التي تتعارض مع رغبة ترامب في "الحسم" و"إنهاء الأزمة" بغض النظر عن تداعياتها السياسية.
تساؤلات حول مستقبل الحرب
مع مرور أكثر من عام على الهجوم الأول، تزايدت دعوات المجتمع الدولي لإنهاء الحرب، خاصة بعد إعلان إسرائيل تحقيق أهدافها، لكن يبقى السؤال: متى ستنتهي الحرب؟ وكيف ستبدو صورة وقف إطلاق النار؟ وهل حققت إسرائيل أهدافها بالفعل؟
تحليل الدكتور أيمن الرقيب
صرح الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس "لبلدنا اليوم"، بأن انتهاء الحرب يعتمد بشكل كبير على قرارات الاحتلال الإسرائيلي، وأكد غياب أي رؤية واضحة لإنهاء الأزمة في ظل هيمنة اليمين المتطرف الذي يدفع نحو استمرار الحرب، معتبرًا ذلك طوق نجاة لنتنياهو لضمان بقائه في السلطة.
وأشار الدكتور الرقيب إلى الجهود المبذولة من قبل مصر وقطر للوصول إلى حلول جزئية لوقف الحرب، مع تقديم مصر سيناريوهات مقترحة تشمل هندسة القطاع وتشكيل لجنة مجتمعية لإعادة السيطرة.
صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار
أكد الدكتور الرقيب أن المفاوضات في مصر بشأن صفقة تبادل الرهائن كانت قريبة من النجاح، إلا أن نتنياهو تراجع عن التفاهمات في اللحظات الأخيرة.
ومع اقتراب تولي ترامب للرئاسة، يُتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا، حيث قد يفضل نتنياهو الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد تنصيب ترامب لتجنب تقديم هذا الإنجاز لإدارة بايدن.
جهود مستقبلية
لفت الرقيب إلى أن حركة حماس أبدت مرونة غير مسبوقة في مفاوضاتها الأخيرة، ومع استمرار الجهود الدولية والإقليمية، يبدو وقف إطلاق النار قريبًا، وإن كان بشكل جزئي، لتهيئة الساحة أمام حل شامل.
وأكد أنه يجب أن يظل الأهم هو التوصل إلى توافق دولي وإقليمي لوقف الحرب وضمان استقرار قطاع غزة، مع معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى هذا التصعيد.
0 تعليق