الثلاثاء 07 يناير 2025 | 11:28 صباحاً
في الأسابيع الأخيرة، أصبح إيلون ماسك، الملياردير الشهير وصاحب منصة "إكس"، محور حديث الساحة السياسية الأوروبية بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل.
من دعمه لأحزاب يمينية متطرفة إلى انتقاداته اللاذعة لزعماء أوروبيين، ترك ماسك الحكومات في حالة من الحرج والتوتر، بينما يحاول السياسيون إيجاد طريقة للتعامل مع تأثيره المتزايد.
ألمانيا: دعم ماسك يثير الغضب
أحدث ماسك ضجة كبيرة بعد دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، وهو حزب يميني متطرف معروف بمواقفه المناهضة للهجرة. هذا الدعم أثار استياء الحكومة الألمانية، حيث صرح متحدث رسمي أن تأثير ماسك على الشعب الألماني "مبالغ فيه"، مؤكدًا أن الأغلبية في البلاد تعتمد على القيم الديمقراطية والعقلانية.
بريطانيا: انقلاب غير متوقع
في بريطانيا، فاجأ ماسك الجميع بسحب دعمه لزعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج، حيث صرح أن الحزب بحاجة إلى قيادة جديدة. هذا الموقف جاء بعد أسابيع فقط من ظهوره مع فاراج في صورة أثارت تكهنات حول دعم سياسي قوي.
تأثير ماسك: فرصة أم تهديد؟
تصريحات ماسك تتزامن مع تزايد القلق الأوروبي من نمو الحركات الشعبوية وضعف الثقة في الأحزاب التقليدية. ومع امتلاكه منصة يتابعها أكثر من 211 مليون شخص، بات تأثيره يتجاوز حدود الأعمال ليشمل السياسة بشكل مباشر.
علاقة متوترة مع الحكومات
كون ماسك حليفًا مقربًا من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يُعقّد المشهد أكثر. الحكومات الأوروبية تخشى أن يؤدي انتقاد ماسك إلى الإضرار بعلاقاتها مع إدارة ترامب السابقة، مما يتركها في وضع حساس بين الرد العلني أو تجاهل تصريحاته.
مستقبل النفوذ
مع اقتراب الانتخابات في دول أوروبية عديدة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومات من الحد من تأثير ماسك؟ أم أنه سيظل يلعب دورًا رئيسيًا في توجيه الرأي العام والسياسات الأوروبية؟
0 تعليق