من الأهداف الصحية الهامة التي يجب أن نركز عليها في العام الجديد هي إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السرطان.

هذه الفحوصات تلعب دورًا كبيرًا في اكتشاف المشكلات الصحية في مراحلها الأولى، حتى في حال عدم ظهور الأعراض، مما يسهل العلاج المبكر ويزيد من فرص التعافي التام.

لماذا تعد الفحوصات الدورية ضرورية؟

الفحوصات الدورية تسهم بشكل كبير في تحسين معدلات النجاة من السرطان، حيث إنها تساعد في الكشف المبكر عن المرض قبل أن يتطور إلى مراحل متأخرة. ومع تزايد أعداد المصابين ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي، القولون، والرئة، أصبحت أهمية هذه الفحوصات أكثر وضوحًا.

وفقًا لما نشره موقع "تايمز ناو نيوز"، فإن هناك خمسة أنواع من السرطانات التي يُنصح بإجراء الفحوصات الخاصة بها في العام 2025:

1- أشعة الثدي (الماموجرام)

تُعد الأشعة السينية للثدي من الوسائل الفعالة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. من خلال هذا الفحص، يتم تصوير الثديين وتحليل الصور للكشف عن أي تغيرات قد تشير إلى وجود السرطان، وذلك حتى قبل أن تظهر الأعراض. يمكن اكتشاف السرطان من خلال هذا الفحص قبل ثلاث سنوات من شعور المرأة بأي تغييرات.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي:

وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

الطفرات الجينية مثل BRCA.

متى يجب إجراء الفحص؟

النساء بين 40 و44 عامًا: يمكنهن البدء في إجراء الفحص سنويًا.

النساء بين 45 و54 عامًا: يُفضل إجراؤه سنويًا.

النساء فوق 55 عامًا: يمكنهن إجراؤه سنويًا أو كل عامين إذا كن في صحة جيدة.

2- فحص سرطان عنق الرحم

يتضمن هذا الفحص أخذ عينات من خلايا عنق الرحم لتحليلها والكشف عن أي تغيرات قد تؤدي إلى سرطان إذا تركت دون علاج. كما أن اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يساعد في اكتشاف الفيروس المسبب لهذه التغيرات. يُنصح بالبدء في إجراء هذا الفحص بعد بلوغ سن 18 عامًا.

3- فحص سرطان القولون والمستقيم

يعد سرطان القولون من السرطانات سريعة الانتشار والتي غالبًا لا تظهر لها أعراض في المراحل المبكرة. لذلك، يُوصى بأن يخضع كل من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عامًا إلى تنظير القولون بشكل دوري للكشف المبكر عن السرطان أو الأورام الحميدة.

4- فحص سرطان الرئة

سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان المسببة للوفاة، خاصة بين المدخنين. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين يدخنون 20 علبة سجائر أو أكثر يوميًا بإجراء فحص رئوي سنوي للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة.

5- فحص سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا قد لا يظهر في بداياته أي أعراض، لكن يمكن اكتشافه عن طريق اختبار الدم لمستضد البروستاتا النوعي (PSA). يقيس هذا الاختبار مستوى البروتين الذي تفرزه خلايا البروستاتا، وإذا كانت مستويات PSA مرتفعة، فهذا قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا.

إجراء هذه الفحوصات بانتظام يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الكشف المبكر عن السرطان، مما يعزز فرص العلاج والشفاء ويقلل من المخاطر الصحية على المدى الطويل.